مرحبا بكم معنا نتشرف بانضمامك لنا فى الحمله
والمنتدى

سجلوا لتشاركونا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مرحبا بكم معنا نتشرف بانضمامك لنا فى الحمله
والمنتدى

سجلوا لتشاركونا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    قيم رمضانية

    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty قيم رمضانية

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الإثنين 31 أغسطس 2009, 14:21

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    احبتى فى الله

    امتداد لحمله (( الا رسول الله ))
    حمله رمضان السنه دى احلى

    ومنها (( قيم رمضانيه ))

    وكل يوم هنتكلم عن سنه من سنن حبيبنا المصطفى وقيمه من قيم ديننا الاسلامى الكريم
    وكمان هنتكلم عن العادات السيئه اللى يعملها الناس فى رمضان ومحاوله تصحيحها
    وربنا يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال


    واول موضوع

    (( صفه صوم النبى ))




    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد:

    فهذه نبذة في صفة صوم النبي -صلى الله عليه وسلم- وما
    فيها من واجبات وآداب وأدعية وفى حكم الصيام وأقسام الناس فيه ، والمفطرات
    ، وفوائد أخرى على وجه الإيجاز، ونسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين لتطبيق
    سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة، والله الموفق0

    * تعريف الصيام:

    هو التعبد لله تعالى بترك المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

    * صيام رمضان:

    أحد أركان الإسلام العظيمة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "بني الإسلام
    على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة،
    وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام" [متفق عليه] 0

    الناس في الصيام:

    * الصوم واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر مقيم 0

    * الكافر لا يصوم، ولا يجب عليه قضاء الصوم إذا أسلم 0

    * الصغير الذي لم يبلغ لا يجب عليه الصوم ، لكن يؤمر به ليعتاده 0

    * المريض مرضاً طارئاً ينتظر برؤه يفطر إن شق عليه الصوم ويقضى بعد برئه 0

    * المجنون لا يجب عليه الصوم ولا الإطعام عنه وإن كان كبيراً ، ومثله المعتوه الذي لا تمييز له، والكبير المخرف الذي لا تمييز له 0

    * العاجز عن الصوم لسبب دائم كالكبير والمريض مرضاً لا يرجى برؤه - يطعم عن كل يوم مسكيناً 0

    * الحامل والمرضع إذا شق عليهما الصوم من أجل الحمل أو الرضاع ، أو خافتا
    على ولديهما، تفطران وتقضيان الصوم إذا سهل عليهما وزال الخوف0

    * الحائض والنفساء لا تصومان حال الحيض والنفاس ، وتقضيان ما فاتهما0

    * المضطر للفطر لإنقاذ معصوم من غرق أو حريق يفطر لينقذه ويقضي0

    * المسافر إن شاء صام وإن شاء أفطر وقضى ما أفطره، سواءً كان سفره طارئاً
    كسفر العمرة أم دائما كأصحاب سيارات الأجرة فيفطرون إن شاءوا ما داموا في
    غير بلدهم0

    أحكام الصيام:

    1- النيـــة:

    وجوب تبييت النية في صوم الفريضة قبل طلوع الفجر، لقول النبي -صلى الله
    عليه وسلم-: "من لم يُجمِع الصيام قبل الفجر فلا صيام له" [صحيح أبي داود]
    0

    وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له"
    [صحيح النسائي]0 والنية محلها القلب، والتلفظ بها لم يرد عن النبي -صلى
    الله عليه وسلم- ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم 0

    2- وقت الصوم:

    قال تعالى: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} [البقرة: 187] 0 والفجر فجران:

    * الفجر الكاذب: وهو لا يُحِلُ صلاة الصبح، ولا يُحرِمُ الطعام على الصائم، وهو البياض المستطيل الساطع المُصعَّد كذنب السرحان 0

    * الفجر الصادق: وهو الذي يحرم الطعام على الصائم ، ويحل صلاة الفجر، وهو الأحمر المستطيل المعترض على رؤوس الشعاب والجبال 0

    فإذا أقبل الليل من جهة الشرق وأدبر من جهة الغرب
    وغربت الشمس فليفطر0 قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أقبل الليل من هاهنا
    وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم" [متفق عليه]0 وهذا
    أمر يتحقق بعد غروب قرص الشمس مباشرة وإن كان ضوءها ظاهراً0

    3- السحور:

    قال -صلى الله عليه وسلم-: "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة
    السحر" [رواه مسلم] وقال -صلى الله عليه وسلم-: "البركة في ثلاثة:
    الجماعة، والثريد، والسحور" [صحيح رواه الطبراني في الكبير]، وكون السحور
    بركة ظاهرة لا ينبغي تركه، لأنه اتباع للسنة، ويقوي على الصيام0 وهو
    الغذاء المبارك كما سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "هلمّ إلى الغذاء
    المبارك" [صحيح أبي داود]، وقال صلى الله عليه وسلم: "السحور أكلة بركة
    فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على
    المتسحرين" [حسن رواه الإمام أحمد] 0 وقال -صلى الله عليه وسلم-: "نعم
    سحور المؤمن التمور" [صحيح أبي داود]0 وكان من هديه تأخير السحور إلى قبيل
    الفجر0

    4- ما يجب على الصائم تركه:

    * قول الزور: قال صلى الله عليه وسلم : "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله عز وجل حاجة أن يدع طعامه وشرابه" [رواه البخاري] 0

    * اللغو والرفث: قال : صلى الله عليه وسلم: "ليس
    الصيام من الأكل والشراب ، وإنما الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابَّـك
    أحد أو جَهِل عليك فقل : إني صائم" [صحيح ابن خزيمة] 0

    5- ما يباح للصائم:

    * الصائم يصبح جنباً: عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم" [متفق عليه] 0

    * السواك للصائم: قال صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشق
    على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء " [متفق عليه] 0 فلم يخص الرسول صلى
    الله عليه وسلم الصائم من غيره، ففي هذا دلالة على أن السواك للصائم
    ولغيره عند كل وضوء وكل صلاة عام، وفي كل الأوقات قبل الزوال أو بعده.

    * المضمضة والاستنشاق: كان صلى الله عليه وسلم يتمضمض
    ويستنشق وهو صائم ، لكنه منع الصائم من المبالغة فيهما، قال صلى الله عليه
    وسلم: "وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً" [صحيح أبي داود] 0

    * المباشرة والقبلة للصائم: عن عائشة رضي الله عنها
    قالت : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل وهو صائم، ويباشر وهو
    صائم، ولكنه كان أملككم لإربه" [متفق عليه]0 ويكره ذلك للشباب دون الشيخ،
    قال صلى الله عليه وسلم: "000 إن الشيخ يملك نفسه" [صحيح رواه أحمد] 0

    * تحليل الدم وضرب الإبر التي لا يقصد بها التغذية: فإنها ليست من المفطرات، لأنها ليست مغذية ولا تصل إلى الجوف0

    * قلع السن: لا يفطر الصائم0

    * ذوق الطعام: وهذا مقيد بعدم دخوله الحلق، وكذلك الأمر
    بمعجون الأسنان0 لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه: "لا باس أن يذوق الخل
    أو الشيء ما لم يدخل حلقه وهو صائم" [رواه البخاري] 0

    * الكحل والقطرة ونحوهما مما يدخل العين: هذه الأمور لا
    تفطر سواء وجد طعمه في حلقه أم لم يجده ، وقال الإمام البخاري في صحيحه:
    "ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم باساً " 0

    6- الإفطـار :

    * تعجيل الفطر من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه مخالفة اليهود
    والنصارى ، فإنهم يؤخرون ، وتأخيرهم له أمد ، وهو ظهور النجم 00 قال -صلى
    الله عليه وسلم-: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" [متفق عليه] 0 وقال
    - صلى الله عليه وسلم-: "لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها
    النجوم" [صحيح ابن حبان] 0

    * الفطر قبل صلاة المغرب: عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفطر قبل أن يصلي" [حسن رواه أبو داود] 0

    * على ماذا يفطر؟ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : "كان النبي - صلى
    الله عليه وسلم - يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات،
    فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء" [ صحيح أبي داود ] 0

    * ماذا يقول عند الإفطار؟ قال - صلى الله عليه وسلم- : "للصائم عند فطره
    دعوة لا ترد" [صحيح ابن ماجه] 0 وكان يدعو -صلى الله عليه وسلم- عند
    إفطاره: "ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله" [صحيح أبي
    داود] 0

    7- مفسدات الصوم :

    * الأكل والشرب متعمداً : سواء كان نافعاً أم ضاراً
    كالدخان0 أما إذا فعل ذلك ناسياً أو مخطئاً أو مكرهاً فلا شيء عليه إن شاء
    الله 0 قال صلى الله عليه وسلم: "إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه ، فإنما
    أطعمه الله وسقاه" [متفق عليه] 0

    * تعمد القيء: وهو إخراج ما في المعدة عن طريق الفم
    لقوله صلى الله عليه وسلم: "من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء
    فليقض" [صحيح أبي داود] فإن قاء من غير قصد لم يفطر 0

    * الجماع: وإذا وقع في نهار رمضان من صائم يجب عليه
    الصوم فعليه مع القضاء كفارة مغلظة وهي عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين
    متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً 0

    * الحقن الغذائية: وهي إيصال بعض المواد الغذائية إلى
    الأمعاء أو إلى الدم بقصد تغذية المريض ، فهذا النوع يفطر الصائم ، لأنه
    إدخال إلى الجوف.

    * الحيض والنفاس: خروج دم من المرأة في جزء من النهار سواء وجد في أوله أو آخره أفطرت وقضت0

    * إنزال المني: يقظة باستمناء أو مباشرة أو تقبيل أو ضم أو نحو ذلك، وأما الإنزال بالاحتلام فلا يفطر لأنه بغير اختيار الصائم 0

    * حقن الدم: مثل أن يحصل للصائم نزيف فيحقن به دمه تعويضاً عما نزف منه0

    8- القضــاء:

    * يستحب المبادرة إلى القضاء وعدم التأخير ، ولا
    يجب التتابع في القضاء 0 أجمع أهل العلم أن من مات وعليه صلوات فاتته فلا
    يقضي عنه ، وكذلك من عجز عن الصيام لا يصوم عنه أحد في حياته، بل يطعم عن
    كل يوم مسكيناً 000 ولكن من مات وعليه صوم صام عنه وليه ، لقوله -صلى الله
    عليه وسلم-: "من مات وعليه صوم صام عنه وليه" [متفق عليه] 0

    9- الصوم مع تركه الصلاة:

    * من صام وترك الصلاة فقد ترك الركن الأهم من أركان
    الإسلام بعد التوحيد، ولا يفيده صومه شيئاً ما دام تاركاً للصلاة ، لأن
    الصلاة عماد الدين الذي يقوم عليه، وتارك الصلاة محكوم بكفره، والكافر لا
    يقبل منه عمل لقوله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة،
    فمن تركها فقد كفر" [صحيح رواه الإمام أحمد]0

    10- قيام الليل ( التراويح ):

    * لقد سن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قيام رمضان
    جماعة، ثم تركه مخافة أن يفرض على الأمة فلا تستطيع القيام بهذه الفريضة0
    وعدد ركعاتها ثمان ركعات دون الوتر لحديث عائشة رضي الله عنها: "ما كان
    النبي -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة
    ركعة" [متفق عليه]0

    ولما أحيا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه السنة جمع
    إحدى عشرة ركعة، وصلّوا في زمانه ثلاثة وعشرين، وصلّوا بعده تسعاً وثلاثين
    ركعة، والعمل على ثلاثة وعشرين كما في صلاة الحرمين الشريفين، وهو قول
    الأئمة الثلاثة وغيرهم0

    ومما ابتلي به المسلمون اليوم في صلاة التراويح
    السرعة في القراءة وفي الركوع والسجود وغير ذلك0 وهذا مخل بالصلاة ، مذهب
    لخشوعها ، وقد يبطلها في بعض الحالات 000 والله المستعان

    11- زكاة الفطر:

    *وهى فرض لحديث ابن عمر رضي الله عنه : "فرض رسول الله
    - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفطر من رمضان على الناس " [متفق عليه]0
    وتجب زكاة الفطر على الصغير والكبير ، والذكر والأنثى ، والحر والعبد من
    المسلمين ومقدارها صاع من غالب قوت البلد إذا كان فاضلاً عن قوت يومه
    وليلته وقوت عياله ، والأفضل فيها الأنفع للفقراء 0

    ووقت إخراجها: يوم العيد قبل الصلاة ، ويجوز قبله بيوم أو يومين ، ولا يجوز تأخيرها عن يوم العيد

    كتبته / فجر النهضه


    عدل سابقا من قبل د / المنتصره بالله في الجمعة 18 سبتمبر 2009, 15:47 عدل 1 مرات
    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty النيه

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الإثنين 31 أغسطس 2009, 14:24


    بسم الله الرحمن الرحيم
    النية
    قال صلي الله علية وسلم(انما الاعمال بالنيات ولكل امرء ما نوي)او كما قال النبي علية افضل الصلاة واتم التسليم
    فالعادات تصبح عبادات بالنية
    اما عن النية في اللغةالنية في اللغة تعني القصد
    والإرادة، و للنية مكانة عظيمة في الإسلام فهي التي تحدد هدف العمل الذي
    يعمله الإنسان فهل هو لله وحده أم لله و غيره أم لغير الله ،فقد قال النبي
    صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى), وكل
    عمل لا يراد به وجه الله فهو مردود على صاحبه للحديث: (إن العبد ليعمل
    أعمالا حسنة فتصعد الملائكة في صحف مختمة فتلقى بين يدي الله فيقول: ألقوا
    هذه الصحيفة فإنه لم يرد بما فيها وجهي)
    والإنسان يؤجر على النية الصالحة ولو لم يفعلها ويأثم
    على النية الفاسدة ولو لم يعملها للحديث (إنما الدنيا لأربعة نفر: رجل
    آتاه الله عز وجل علما وما لا فهو يعمل بعلمه في ماله فيقول رجل: لو آتاني
    الله مثل ما آتاه لعملت كما يعمل فهما في الأجر سواء، ورجل آتاه الله مالا
    ولم يؤته علما فهو يتخبط بجهله في ماله فيقول رجل: لو آتاني الله مثل ما
    آتاه عملت كما يعمل فهما في الوزر سواءعندما تعتقد بالله الإله المعبود ،
    فأنت تعبده، تحيا له وتصلي إليه وتصوم إليه وكل هذه العبادات لتؤمن به
    وتعمل بها لإيمانك بالله تعالى فهذا ما يتبادر لذهنك عندما تسمع كلمة
    عبادة ، ولكن! العبادة لا تقتصر على هذا وحسب فهناك أموراً كثيرة بإمكانك
    القيام بها وكلّها عبادات تقربك إلى الله تعالى ألا وهي كل عمل صالح وعمل
    نافع تقوم به مهما صغر أو كبر فأنت تأكل لتقوي نفسك على طاعة الله والقيام
    للصلاة وللعمل وعملك فيه عبادة فأنت عندما تعمل تكسب المال الحلال ، فهذا
    من العبادة كذلك، وأنت تنفق على أهلك زوجتك اولادك أليس كل هذا عبادة
    لله!عندما تتعلم لتحصل على الشهادة وترتفع لأعلى المراقي وتحصل العلم الذي
    فرضه الله علينا كذلك هي عبادة، وأنت الزوجة تقومين في البيت وشغله
    وتعملين صباحاً مساءاً في بيتك عبادة ترضين زوجك كما أمرك الله وتراعي
    شؤون أبنائك فكله عبادة و طاعة لما أمرك الله به ! والكثير التي لا حصر
    لها ولا عدد منها: النظافة النوم اللبس صرف المال . ولا تنتهي ما دمت
    تتنفس على وجه الأرض فإذن العبادة معناها واسع شامل لكل عمل صالح نافع
    تقوم به يحيط بك وبمن حولك. وأخيراً ... وأهم مافي الأمر وحتى تكتب لك هذه
    العبادات
    كتبه / إيهاب إبراهيم الصياد
    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty حسن الخلق

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الإثنين 31 أغسطس 2009, 14:30


    قيم رمضانية Bism


    حسن الخلق


    يقول الحق تبارك وتعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4

    ما معنى حسن الخلق ؟
    بين العلماء رحمهم الله معنى حسن الخلق كما يلى :
    قال على رضى الله عنه : حسن الخلق فى ثلاث خصال :
    اجتناب المحارم ، وطلب الحلال ، والتوسعة على العيال

    وقال الغزالي رحمه الله: يحصل حسن الخلق بأربعة:قوة العلم، وقوة الغضب، وقوة الشهوة، وقوةالعدل.أما
    قوة العلم: فيفرق فيها بين الصدقوالكذب في الأقوال والحق والباطل في
    المعتقدات، وبين الجميل و القبيح فيالأفعال.وبذا تجنى ثمرة الحكمة التي هي
    رأس الأخلاق الحسنة.
    قال الله تعالى فى سورة البقرة :
    {يُؤتِي
    الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً
    كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }البقرة269

    قوة الغضب يصير انقباضها وانبساطها على حد ما تقتضيه الحكمة. وكذلك
    الشهوة حسنها وصلاحها تحت إشارة الحكمة: أي العقل والشرع، وقوة العدل فهو
    ضبطالشهوة والغضب تحت إشارة العقل والشرع…… فمن استوت فيه هذه الخصال
    واعتدلت فهو حسنالخلق مطلقاً.ولم يبلغ كمال الاعتدال فيها إلا رسول الله
    صلى الله عليه وسلم، والناسبعده متفاوتون في القرب والبعد منه، … وقد بعث
    صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارمالأخلاق .

    الآيات القرآنية التى وردت فى حسن الخلق :

    1- (
    قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ
    خَاشِعُونَ{2} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ{3}
    وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ{4} وَالَّذِينَ هُمْ
    لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ
    أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء
    ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7} وَالَّذِينَ هُمْ
    لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ{8} وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى
    صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ{9} أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ{10}
    الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{11} ) سورة
    المؤمنون
    2- {التَّائِبُونَ
    الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ
    الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ
    لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }التوبة112
    3- (
    إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ
    قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً
    وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ{2} الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ
    وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ
    حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ
    كَرِيمٌ{4} ) سورة الأنفال
    4- (
    وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً
    وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً{63} وَالَّذِينَ
    يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً{64} وَالَّذِينَ يَقُولُونَ
    رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ
    غَرَاماً{65} إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً{66} وَالَّذِينَ
    إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ
    قَوَاماً{67} وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا
    يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا
    يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً{68} يُضَاعَفْ لَهُ
    الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً{69} إِلَّا مَن
    تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ
    سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{70} وَمَن
    تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً{71}
    وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ
    مَرُّوا كِرَاماً{72} وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ
    لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً{73} وَالَّذِينَ يَقُولُونَ
    رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ
    وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً{74} أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ
    الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً
    وَسَلَاماً{75} خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً{76}
    قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ
    فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً{77} ) سورة الفرقان
    5- {فَبِمَا
    رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ
    الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ
    لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى
    اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
    6- (وَلَا
    تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ
    أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ
    وَلِيٌّ حَمِيمٌ{34} وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا
    يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ{35} ) سورة فصلت

    أما عن الأحاديث النبوية فى حسن الخلق فهى كثيرة وسنختار منها ما يلى :
    1- عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليهوسلم عن البر والإثم، فقال: البر حسنالخلق، والإثم ماحاك في صدركوكرهت أن يطلع عليه الناس. رواه مسلم والترمذي
    2- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول اللهصلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشاً وكان يقول : إن من خياركم أحسنكم أخلاقا. رواهالبخاري ومسلم والترمذي
    3- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما منشيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله يبغض الفاحشالبذيء.رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه
    4- وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ، وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمنترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه. رواه أبو داود واللفظله، وابن ماجه والترمذي، وقال حديث حسن. ومعنى ربض:أي ما حول. والمراء: الجدلوالخصومة، وما أحوجنا هذه الأيام أن نفهم هذا الحديث فهماصحيحا لما نراه من جدل وخصومة حتى في بيوت الله ترتفع الأصوات وهم يتجادلون وكل متشبث برأيه ومتبع لما يهوى وما يناسب رغباته ولا يريد أن يسمع غيره، وهذه من علامات القيامة الصغرى التي أخبرنا عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم
    5- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنون إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لأهله.رواه أبو داود والترمذي،وقال حديث حسن صحيح
    6- عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم: إن أحبكم إلي، وأقربكم مني في الآخرة محاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلى وأبعدكممني في الآخرة أسوؤكم أخلاقا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون. رواه أحمد ورواتهرواة الصحيح والطبراني وابن حبان في صحيحه والترمذي من حديث جابر.وزاد في آخره: قالوا : يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون. والثرثار:هو كثير الكلام تكلفا. والمتشدق:هو المتكلم بملءشدقه تفاصحا، وتعظيما لكلامه. والمتفيهق: أصله من الفقه، وهو الامتلاء لأنه يملأ فمه بالكلام، ويتوسع فيه إظهارا لفصاحته وفضله واستعلائه على غيره ولهذا فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالمتكبر

    - ولنا في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم القدوةوالأسوة. فبينما هو يمشي في طرقات مكة في بدايةدعوته إذ بعجوز تقول له( وهي لا تعرف من هو) يا أخا العرب أعني على حمل متاعي، فقاللها : بل أحمله عنك. فحمل متاعها ومشى معها، فأرادت أن تحدثه فقالت: هناك رجل بمكةيدعى محمد يدعي أنه رسول من رب العالمين، هو كاذب فلا تصدقه. فيتبسم الحبيب عليه الصلاة والسلام ويقول لها: أنا محمد، فتدمع عينا العجوز وتقف متعجبة وتقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله…..

    يا الله يا الله ما أحلمك وأرأفك يا رسول الله .


    فلو كان أحدنا بموقفه لصرخ ورمى متاعها على الأرض وانصرف عنها


    أخواتى وأخواتى يقال : ( حسن الخلق شيء هين وجه طليق وكلام لين )-

    اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر ونسألك عزيمة الرشد ونسألك شكرنعمتك وحسن عبادتك ونسألك لسانا صادقا وقلبا سليما وخلقًا مستقيمًااللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام ونجنا من الظلمات إلى النور وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن اللهم بارك لنا في أسماعنا وأبصارناوقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم. وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    كتبته / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty الصيام وأنواعه

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الإثنين 31 أغسطس 2009, 14:35

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الصيام لغة الإمساك يقال امسك فلان عن كلام فلا ن أي خاصمه وقاطعه
    شرعا-0 الإمساك بنيه عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الشمس إلي غروبها
    وهو\ مصدر للفعل الماضي صوم وهو مصدر مثل الصوم

    انواعه0فسمه العلماء الصوفية وخاصة الإمام الغزالي إلي ثلاث أنواع هم
    صوم الخواص= هو ما يصومه معظمنا أن لم يكن كلنا وهو أن يكون الصيام عن شهوتي البطن والفرج مع الإطلاق في غيرهما

    صوم الخواص = هو الصيام عن شهوتي لبطن والفرج مع ضم اللسان وبقيه الجوارح معهما

    صوم
    خواص الخواص= هو الانكفاف بجميع الجوارح عن جميع المنهيات مع انضمام القلب
    لهم وهو أصعب أنواع الصوم وهو خاص بالمؤمنين المتقين مثل الصحابة
    والتابعين وتابعيهم

    سؤال ما نوع صومك اخي0000000000
    قال تعالي (وان تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون)
    في هذا تأكيد للنظرية القائلة بان الصوم يقلل بل ويمنع الاصابه بسرطان تصلب الشرايين أعازنا الله

    خارج
    الموضوع—لو مت الآن000000 نعم الآن ما شكل قبرك روضه من رياض الجنة أم
    حفره من حفر النار ما شكل ملائكة موتك غلاظ شداد أم ملائكة رحمه ما مصيرك
    جنه فتفرح أم نار فلا ينفع الحزن والبكاء
    كتبه / كريم الصياد

    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty بر الوالدين

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الإثنين 31 أغسطس 2009, 14:43

    أخي...

    إن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه ...

    آسف ... فقد أخطأت..

    إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير..

    إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنت فيها ولا تعلم..

    وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم..

    لماذا؟؟!!

    قيم رمضانية 07081411402619*188

    ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟

    أما سمعت هذا الحديث:

    عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند.

    وهذا الحديث ايضاً:

    قيم رمضانية 07081904004279*188




    الوالدان..وما أدراك ما الوالدان

    الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان..

    الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..

    فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد..

    ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد..

    قيم رمضانية 07081904004262*188

    وأنا أقف في حيرة أمامكم..

    مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به..

    أما علمنا أهمية بر الوالدين..

    أما قرأنا قوله تعالى:

    قيم رمضانية 07081411402658*188

    وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36

    ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين..
    ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً..

    قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14

    إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا..

    إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..

    وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر..

    وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره..

    أما تفكرنا قليلاً في الحديث التالي:

    قيم رمضانية 07081904004313*188

    أما مللنا من التذمر بشأن والدينا..

    وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ...

    إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية..

    ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى:

    قيم رمضانية 07081503113739*188

    وقوله تعالى:

    ( ووصينا الإنسان
    بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك
    إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما
    وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم
    بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15

    يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما..

    ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك..

    كما في هذا الحديث:

    فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي
    الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى
    الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ
    عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه.

    ولكن للأسف ...

    يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق ..

    تكاد عقولنا لا تصدق..

    وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع..

    إنها قصص واقعية للأسف..

    قيم رمضانية 07081503113792*188

    ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق:

    يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته،
    ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر
    أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه المرأة؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله.

    أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما".

    قيم رمضانية 07081503113786*188

    ألهذه الدرجة..

    من هؤلاء أهم من البشر؟؟..

    نعم للأسف ...

    المصيبة الأكبر أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم..

    ولكن..

    ما عرفوا وصاياه..

    قيم رمضانية 07081503113746*188

    الموضوع خطيييييييييييير..

    اسمع هذا الحديث:

    عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان].

    وقصة مؤلمة أخرى..

    وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج
    وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة: خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ
    البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً.

    نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن
    العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!! من يعثر على
    هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً.

    عقوق .. عقوق .. عقوق..

    وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم..

    وكأنهم لن يحاسبوا..

    أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان ""

    إقرأ هذه القصة:

    ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان.

    قيم رمضانية 07081503113748*188

    وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً..

    ولكل مجتهد نصيب..

    بروا آبائكم تبركم أبنائكم..

    انظر هذه القصة:

    قيم رمضانية 07081904004365*188

    هنيئاً لهؤلاء على الأقل تفكروا في هذا الحديث:

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم .

    إخواني ..

    إن هذا الكلام ليس جديداً..

    بل هي من المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب من قبلنا..

    قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) [البقرة: 83].

    ولكننا أهملناه منذ زمن بعيد..

    لحظة ..

    مالي اتكلم وكأن الموضوع بسيط..

    وكأن الموضوع يقرأ ويترك..

    لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا..

    الموضوع أكبر من ذلك بكثير..

    أنه من أهم مداخل الآخرة..

    قيم رمضانية 07081503152852*188

    فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: (( الجهاد في سبيل الله)). متفق عليه.

    أسمعتم..

    إن بر الوالدين بعد الصلاة على وقتها مباشرة في أحب الأعمال إلى الله..

    وهناك أمر آخر في غاية الأهمية..

    يا من يرى ما يحدث للأمة الإسلامية في كل مكان..

    يا من يرى الإنتهاكات اليومية للمسلمين..

    يا من ينفطر قلبه عند سماع أخبار المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من دول الجهاد..

    يا من يتمنى الإنضمام إلى صفوف المجاهدين والجهاد معهم ضد اليهود والصليبيين..

    يا من تريد الجهاد بشدة ولكنك لا تستطيع..

    هل سمعت هذا الحديث:

    جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني].

    هل سمعتم..

    حاج ومعتمر ومجاهد..

    قيم رمضانية 07081503224584*188

    أليس حري بك أن تعلم أن بر الوالدين أحب إلى الله من الجهاد في سبيل الله ما لم يكن فرض عين..

    أليس حري بك أن تبدأ في جهاد الشيطان وتبر والديك..

    مهلاً..

    ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

    عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد: ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) [رواه البخاري].

    بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المرأة المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟

    يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة .

    قيم رمضانية 07081503152856*188

    وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [مسلم].

    وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه
    قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله: أردت أن
    أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)) [رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به].


    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty تابع بر الوالدين

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الإثنين 31 أغسطس 2009, 14:46

    فكفاك تغييباً للحقائق عن ذهنك..

    ولا تقول أن الأمر سهل بحيث أنك تبدأه متى تريد..

    إن هذا التفكير من كيد الشيطان فاتركه..

    وإن كان كذلك ............. فمتى تبدأ؟؟!!

    قيم رمضانية 07081503152875*188


    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    ولماذا نظن أن برنا لوالدينا هو كرم من عندنا..

    أو شيء يمكن فعله أو تركه..

    كلا إخواني..

    إنه واجب علينا..

    نحن لا ننسى فضل أبوينا علينا..

    ولا ننسى الأيام التي قضوها في التربية والتنمية والتعليم والتوجيه..

    ولا ننسى تضحياتهم من أجلنا..

    قيم رمضانية 07081503224583*188

    أنسينا الحنان..

    نعم حنان أمنا الذي لا يذبل حتى لو بلغنا من الكبر عتيا؟؟؟؟

    ألم تعلم أن الحنان هو فطرة الأم ليس فقط في الإنسان وإنما في كل الحيوانات...

    انظر هذا الملف:

    (الأمومة فطرة ما أحلاها.. نصيحة .. حمل الملف):

    http://www.traidnt.org/index.php?action=getfile&id=5783

    أنسينا قلب الأم الذي إذا بررناه طول الدهر لم نعطيه شيئاً بسيطاً من حبه لنا..

    قيم رمضانية 07081411402664*188

    أما عرفت قلب الأم..... أسمع هذه القصة:

    امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الإنتقام منها , وتسمع المرأة أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته ...فاقترب منها، قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب..

    يا سبحان الله ... يريد أن يقتلها وهي ترحمه.

    ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات...

    وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء .

    هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها
    قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها، وقد صدق الشاعر حين وصف حنان قلب
    الأم بمقطوعة شعرية فقال:

    أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً........بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر

    قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى........ولك الجواهر والدراهم والدرر

    فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا........والقلب أخرجـه وعاد على الأثر

    ولكنه من فـرط سرعته هوى........فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر

    ناداه قلب الأم وهـو معفـر........ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر

    هذا قلب الأم ......... ولكن أين البارين به؟

    قيم رمضانية 07081503152817*188

    أخي..

    من هذه اللحظة قررت أن أبر والداي..

    ولكن لا أعرف كيف ذلك..

    فأنا لم أعتد عليه من قبل!!

    أما لهذه ….فتوكل على الله في ذلك فهو الذي يعينك على كل معروف..

    وإليك بعض صور البر التي أراها قد تفيدنا في النجاح في الدنيا والآخرة وفي طريقنا للجنة..

    خاطب والديك بأدب.

    أطع والديك دائما في غير معصية مهما كان الطلب.

    تلطف بوالديك ولا تعبس في وجههما، ولا تحدق النظر إليهما غاضبًا.

    حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ولا تأخذ شيئًا دون إذنهما.

    أعمل ما يسرهما ولو من غير أمرهما، كالخدمة وشراء اللوازم والاجتهاد في طلب العلم.

    أجب نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلاً : نعم يا أمي ونعم يا أبي.

    لا تجادلهما ولا تخطئهما وحاول بأدب أن تبين لهما الصواب.

    لا تعاندهما، لا ترفع صوتك عليهما وأنصت لحديثهما، ولا تزعج أحد أخوتك إكراما لوالديك.


    قيم رمضانية 07081503113813*188

    إنهض إلى والديك إذا دخلا عليك وقبل رأسيهما وأيديهما.

    ساعد أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله.

    لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو كان الأمر مهما.

    لا تدخل عليهما دون إذن لاسيما وقت نومهما وراحتهما.

    لا تتناول طعاما قبلهما، وأكرمهما في الطعام والشراب.

    لا تكذب عليهما ولا تلمهما إذا عملا عملاً لا يعجبك.

    لا تفضل زوجتك أو ولدك عليهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء، فرضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما.

    لا تجلس في مكان أعلى منهما، ولا تمد رجليك في حضرتهما.

    لا تتكبر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظفاً كبيراً، وأحذر أن تنكر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة.

    لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك، فهذا عار عليك، وسترى ذلك من أولادك فكما تدين تدان.

    أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما، واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك.

    احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك.

    إذا طلبت شيئًا من والديك فتلطف بهما واشكرهما إن أعطياك ، وأعذرهما إن منعاك ، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما .

    إن لوالديك عليك حقاً ولزوجتك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا وقدم الهدايا للجانبين سراً.

    قيم رمضانية 07081503152854*188

    إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيما وأفهم زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانبها وأنك مضطر لإرضائهما.

    إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عون لكم.

    دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر، فاحذر دعائهما بالشر.

    تأدب مع الناس فمن سب الناس سبوه قال صلى الله عليه وسلم: (من الكبائر شتم الرجل والديه، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه) متفق عليه.

    زر والديك في حياتهما وبعد موتهما، وتصدق عنهما وأكثر من الدعاء لهما قائلاً: رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا.

    لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحب لهما.

    إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً .

    أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني .

    أظهر التودد لوالديك ... وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك .

    إذا نادى أحد الوالدين عليك فسارع بالتلبيه برضى نفس وإن كنت مشغولاً بشئ فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لك فلا تتذمر ..

    إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت .. وقم على خدمته ومتابعة علاجه واحرص على راحته والدعاء له بالشفاء .

    أنانيتك تجعلك تخطئ أحياناً ... ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الأعتذار لهما ..

    قيم رمضانية 07081503152825*188

    وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائماً حتى استيقظت.

    ولم ننسى المثال الكبير في البر:

    كما في قصة سيدنا اسماعيل والكل يعرفها.

    عندما قال ذلك الإبن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين }

    عجباً لهذا البر...

    والبر لا يقتصر أجره على ثواب الآخرة فقط...

    بل له فائدة وتوفيق من الله في الدنيا ايضاً..

    كما في قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم: ((اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رجعت إليهم، فحلبت، بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه قد نأى بي الشجر (أي بعد علي المرعى) فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغَون عند قدمي (أي يبكون)، فلم يزل ذلك دَأْبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ففرّج الله لهم حتى يرون السماء)).

    وحتى العقوق يعجل عقابه في الدنيا قبل الآخرة..

    قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري].

    قيم رمضانية 07081411402726*188

    وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بابانِ مُعجَّلان عُقوبتهُما في الدنيا: البغي، والعقوق".

    ولا ننسى أن نذكر بعض الأشياء التي يجب أن نتوقف عنها لأنها تعتبر من العقوق:

    أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي ونحو ذلك.

    أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم.

    أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه.

    فربما لو غضبت الزوجة لأصبح طوال يومين حزيناً كئيباً لا يفرح بابتسامة، ولا يسّر بخبر، وربما لو غضب عليه والداه، ولا كأن شيئاً قد حصل.

    أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما.

    أن يتجاهل فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما.


    **************

    ولا ننسى شيئاً هاماً وهو الدعاء لهما..

    فكم له من أجر..

    وكم يساعدك على البر..

    قيم رمضانية 0708190400434*188

    وفي ختام هذا الموضوع..

    لي بعض النصائح لي ولكم..
    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty تابع بر الوالدين

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الإثنين 31 أغسطس 2009, 14:49

    أخي ............ إبكي!


    نعم إبكي على ما فات من وقت أضعته دون بر لوالديك..

    وإبك أكثر وأكثر إن خرجت من هذا الموضوع دون عزيمة حازمة على بر والديك من هذه اللحظة..

    إني أدعوكم جميعاً إخوتي في الله ألا تخرجوا من هذا الموضوع إلا وقد عاهدتم الله أنه من كان بينه وبين والديه شنآن
    أو خلاف أن يصلح ما بينه وبينهم، ومن كان مقصراً في بر والديه، فعاهدوا الله من هذا اللحظة أن تبذلوا وسعكم في بر والديكم.

    أيها البارين .......... اثبتوا

    أيها العاقين .......... توبوا

    أيها الغافلين.......... باشروا

    أيها المشرفين ......... ثبّتوا

    وهذا كتاب للإبن الجوزي رحمه الله عن بر الوالدين:
    http://www.rooosana.ps/Down.php?d=hMO3

    قيم رمضانية 07081503224584*188

    واخترت لكم بعض الأناشيد الرااااااائعة في هذا الموضوع:

    أنشودة هيلا هوب:أبو علي (طفولية رائعة جداً):
    http://www.traidnt.org/index.php?action=getfile&id=5529

    أنشودة بصحبتي للوالدين:ابراهيم السعيد:
    http://www.emanway.com/multimedia/anasheed/so7baty.rm

    أنشودة أماه أماه:ابو حازم:رائعة جداً:
    http://www.emanway.com/multimedia/anasheed/02_Ommah.mp3

    أنشودة فلا تطع زوجة :ياسر أبو عمار:
    http://www.emanway.com/multimedia/anasheed/zwjah4.rm

    أنشودة يما أنا جيتك:مشاري العفاسي:
    http://www.4eslam.info/sounds/save.php?PID=167

    أنشودة حق الأم :ياسر أبو عمار:
    http://www.emanway.com/multimedia/anasheed/ome3.rm

    أنشودة أماه: سمير البشيري:
    http://www.emanway.com/multimedia/anasheed/953-ommah.rm

    أنشودة إيه أمي :سمير البشيري:
    http://www.enshad.net/audio/Ya_Rafee...-_Ihee_Ommi.rm


    قيم رمضانية 07081503224584*188

    وإليكم بعض المحاضرات المميزة والمنتقاة بعناية:

    بر الوالدين: نبيل العوضي:
    http://www.emanway.com/multimedia/dr...erAlwaldeen.rm

    أمي: خالد الراشد:
    http://m0hadrat6.islamcvoice.com/a1777.ram

    بر الوالدين: عائض القرني:
    http://www.emanway.com/multimedia/dr...erAlwaldeen.rm

    حق الوالدين: محمد حسان:
    http://www.emanway.com/multimedia/dr...HakWaledeen.rm

    بروا آبائكم : عائض القرني :
    http://www.emanway.com/multimedia/dr...qarne-janna.rm

    محاضرة فيديو:حدثني أبي:محمد العريفي:
    http://ia311509.us.archive.org/1/items/7adatani/abi.wmv

    محاضرة فيديو:حقوق الوالدين:راشد الهديب:
    http://www.emanway.com/multimedia/vi.../father_big.rm

    قيم رمضانية 07081604500832*188


    اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما، واعمر قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا، اللهم من أفضى منهم إلى ما قدم، فنور قبره، واغفر خطأه ومعصيته، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجمعنا وإياهم في جنتك ودار كرامتك، اللهم اجعلنا وإياهم على سرر متقابلين يسقون فيها من رحيق مختوم ختامه مسك.

    اللهم أصلحنا وأصلح شبابنا وبناتنا، اللهم أعلِ همتهم، وارزقهم العمل لما خلقوا من أجله، واحمهم من الاشتغال بسفاسف الأمور، وأيقظهم من سباتهم ونومهم العميق وغفلتهم الهوجاء والسعي وراء السراب.

    اللهم اجعلنا في طاعتك وطاعة والدينا في ما يرضيك واجعلنا من الابرار..


    ولسهولة نشر الموضوع في المنتديات اليكم النص كاملاً
    http://www.rooosana.ps/upme_uploads/...424631*188.txt

    كتبته / فجر النهضه

    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty التفكر فى خلق الله

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الإثنين 31 أغسطس 2009, 14:51

    التفكر في خلق الله

    عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال بتّ عند خالتي ميمونة
    فتحدث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع أهله ساعة ثم رقد فلما كان
    ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء فقال: ” إنّ في خَلقِ السَماواتِ
    والأرضِ واختلافِ اللّيلِ والنّهارِ لآيات لأولي الألباب... ” إلى آخر
    سورة آل عمران ، ثم قام فتوضأ واستنّ فصلى إحدى عشرة ركعة ، ثم أذّن بلال
    فصلى ركعتين ، ثم خرج فصلى الصبح.
    (رواه البخاري)
    التفكر في خلق الله تعالى عبادة . وهذا فعل رسول الله صلى الله
    عليه وآله وسلم بنظره إلى السماء وتلاوته هذه الآيات من آخر سورة آل عمران
    . سُئلت أم الدرداء(53): أي عبادة أبي الدرداء أكثر؟ قالت: التفكر
    والإعتبار. وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: الفكرة في نعم الله
    عزوجل من أفضل العبادة . وقال إبن عباس رضي الله عنهما: التفكر في الخير
    يدعو إلى العمل به والندم على الشر يدعو إلى تركه.
    زار الإمام الشافعي ألإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنهما وكان
    الإمام أحمد كثيرا ما يذكر الشافعي بخير بحضور إبنته ، فقررت مراقبته حين
    يبيت في بيتهم لتعرف شيئا عن عبادته ، فرأته أوى إلى فراشه بعد صلاة
    العشاء ومكث كذلك حتى نودي لصلاة الفجر فقام وصلى دون أن يتوضأ ، فأخبرت
    أباها بذلك ، فسأله كيف كانت ليلتك فقال خيرا والحمد لله ، تفكرت في سبعين
    مسألة من العلم فيها خير للمسلمين . وكان رضي الله عنه يقول: إستعينوا على
    الكلام بالصمت وعلى الإستنباط بالفكر.


    إن إتساع علم الإنسان اليوم يضع على عاتق المسلم واجبا بأن يزيد من تفكره في عجائب خلق الله ليزداد معرفة ويقينا .
    إن العلم المأثور من قرآن وسنة وآثار من سار على نهجهما ، يؤخذ من الكتب
    أو السلف الصالح. أما التفكر فيزيد الإيمان رسوخا ويدخل الإطمئنان للقلب
    ويزيد العلم فوق المأثور. قال تعالى: ” الّذينَ يَذكُرونَ اللّهَ قياما
    وقعودا وعلى جنوبِهِم ويَتَفَكَّرون في خَلقِ السَماواتِ والأرضِ ،
    رَبَّنا ما خَلَقتَ هذا باطلا سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّار ” (54).

    كتبه / إيهاب إبراهيم الصياد

    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty الصبر

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الإثنين 31 أغسطس 2009, 14:55

    الصبر



    للصبر شأن عظيم في الإسلام والصبر على البلاء و المصائب أمر واجب



    كما يقول ابن القيم رحمه الله الصبر على المصائب واجب باتفاق أئمة الدين



    تسلية أهل المصائب صفحة 137





    والصبر يتحقق بثلاثة مواضع :





    الأول : حبس النفس عن الجزع والسخط





    الثاني :حبس اللسان عن الشكوى للخلق





    الثالث :حبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر





    وللصبر فضائل كثيرة نذكر بعضاً منها هنا



    أولها: أن الله أثنى على أهل الصبر بقوله تعالى :{
    وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ
    أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }
    البقرة177





    ثانيها :إيجاب الله سبحانه وتعالى محبته لهم ومحبة الله لعبده هي أعظم مكسب



    يحصل عليه العبد فيقبل عليه الخير كله بقوله سبحانهوتعالى :{ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } آل عمران146



    ثالثها :إيجاب الصابرين الجزاء بغير حساب بقوله تعالى : { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }الزمر10





    يقول الأوزاعي رحمه الله : ليس يوزن لهم ولا يكال إنما يغرف لهم غرفا





    رابعها :إطلاق البشرى لأهل الصبر بقوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
    بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ
    وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }البقرة155



    خامسها :أن الله جمع للصابرين ثلاثة أمور لم يجمعها لغيرهم وهي الصلاة منه عليهمورحمته وهدايته اياهم بقوله تعالى: ( وَبَشِّرِ
    الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ
    إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ
    صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ
    الْمُهْتَدُونَ{157} ) سورة البقرة





    سادسها : أن أهل الصبر هم من يلقون الأعمال الصالحة والحظوظ العظيمة

    بقوله تعالى: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }فصلت35
    قالوا عن الصبرالصبر..عند المصيبة..يسمى إيماناًالصبر.. عند الأكل.. يسمى قناعهالصبر.. عند حفظ السر .. يسمى كتماناًالصبر .. من أجل الصداقة .. يسمى وفاءً
    الصبر جواد لا يكبو.. وصار ما لا ينبو.. وجنداً لا يهزم.. وحصناً لا يهدمقال شيخ الإسلام ابن تيمية : إنما تنال الإمامة بالصر واليقينقال عمر بن الخطاب - رضى الله عنه: أفضل عيش أدركناه بالصبر.ولو إن الصبر كان من الرجال كان كريمًاقال على بن أبى طالب : الصبر مطية لا تكبوقال الحسن: الصبر كنز من كنوز الجنة. لا يعطيها الله إلا لعبد كريم عندهقال ابن القيم: الإنسان منا إذا غلب صبره باعث الهوى والشهوة التحق بالملائكة.. وإذا غلب باعث الهوى والشهوة صبره التحق بالشياطين
    الصبر على ثلاثة أنواعصبر على طاعة اللهصبر على معصية اللهصبر على امتحان الله.قال سليمان بن القاسم: كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر. قال تعالى : {قُلْ
    يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا
    فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا
    يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }الزمر10 قال
    ا بن القيم: الصبر على طاعته والصبر عن معصيته أكمل من الصبر على أقداره
    فان الصبر فيه صبر اختيار ومحبه. والصبر على أحكامه الكونية صبر ضرورة
    قال ابن تيميه : الصبر الجميل هو الذى لا شكوى فيه ولا معهقال مغيرة: ذهبت عين الأحنف فقال:ذهبت من أربعين سنه ما شكوتها إلى أحدوإذا شكوت إلى ابن ادم إنما تشكو الرحيم إلى الذى لا يرحم
    وهده زوجة فتح الموصلى انقطعت أصبعها فضحكت فقالت لها بعض من معها أتضحكين. وفد انقطع أصبعك فقالت" حلاوة أجرها أنستنى مرارة قطعهاوعن يونس بن يزيد : سألت ربيعه بن أبى عبد الرحمن ما منتهى الصبر قال: أن يكون يوم تصيبه المصيبة مثله قبل أن تصيبهوقال قيس بن الحجاج فى قوله تعالى(فاصبر صبرا جميلا)سوره المعارج آيه 5أن يكون صاحب المصيبة فى القوم لا يعرف من هو
    ملكت دموع العين حتى رددتها إلى ناظرى فالعين فى القلب تدمع
    قال ابن عباس : ما قام أحد بدين الله كله إلا إبراهيم - عليه السلامقدم بدنه للنيران.. وطعامه للضيفان .. وولده للقربان

    وفضائل الصبر عديدة وكثيرة ، فإن الصبر محمود وأجره عظيم وجزاؤه المغفرة ورضوان الله سبحانه وتعالىوجناته وخيره كله
    جعلنا الله وإياكم من عباده الصابرين الشاكرين


    كتبته / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty قضاء حوائج المسلمين

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الجمعة 04 سبتمبر 2009, 17:05


    قضاء حوائج المسلمين

    أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله علىمسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، ولأنأمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً ، ومن كفغضبه ، ستر الله عورته ، ومن كظم غيظاً ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأالله قلبه رضى يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتهاله ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل ،كما يفسد الخل العسلالراوي: عبد الله بن عمر - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 176إن الله تعالى يحب من عباده من هو أنفع للناس فكلما زاد النفع زاد حب الله لهعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: " أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليهوسلم فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلىالله؟ فقال رسول الله: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحبالأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضيعنه دينا، أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكففي هذا المسجد ( يعني مسجد المدينة) شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته،ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومنمشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، وإنسوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل " .


    وهذا رجل من هؤلاء، يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلىالله تعالى ليفعلها، ويسأله عن أحب الناس إلى الله تعالى عسى أن يكونمنهم، فيجيبه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث العظيم الجامع لأنواعالخير وخصال البر، وفي السؤال وجوابه دليل على محبة الله تعالى لأهل الخيرمن عباده، كما قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَوَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) [البقرة : 222].

    وكما قال تعالى: ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) [آل عمران : 146] .

    والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يبين أن أحب الناس إلى اللهأنفعهم للناس، ومعنى ذلك أن الناس يتفاوتون في محبة الله عز وجل لهم، وأنأحبهم إليه سبحانه أنفعهم للناس، فكلما كثر نفع العبد لإخوانه المسلمينكلما ازدادت محبة الله تبارك وتعالى له، وكلما نقصت منفعة العبد لإخوانهالمسلمين كلما نقصت محبة الله عز وجل له، والنفع المذكور في قوله عليهالصلاة والسلام:" أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس " لا يقتصر علىالنفع المادي فقط، ولكنه يمتد ليشمل النفع بالعلم، والنفع بالرأي، والنفعبالنصيحة، والنفع بالمشورة، والنفع بالجاه، والنفع بالسلطان، ونحو ذلك،فكل ما استطعت أن تنفع به إخوانك المسلمين فنفعتهم به، فأنت داخل في الذينيحبهم الله تعالى " أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس " .


    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty تابع قضاء حوائج المسلمين

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الجمعة 04 سبتمبر 2009, 17:15

    ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم السائل بمن يحبهم الله من عباده، فقال : " أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس " أشار إلى منزلة عظيمة جدا، ودرجةعالية رفيعة، ذلك أن محبة الله للعبد شيء عظيم، فإن الله إذا أحب عبداًأحبه أهل السماء والأرض، وإن الله إذا أحب عبداً لا يعذبه، كما في الحديثعن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى إذا أحب عبداً نادى جبريلفقال: يا جبريل إني أحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهلالسماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبولفي الأرض " .

    وقال صلى الله عليه وسلم : " والله لا يُلقى الله حبيبه في النار " ، ولذلكلما قالت اليهود والنصارى : نحن أبناء الله وأحباؤه، أمر الله تعالى النبيصلى الله عليه وسلم أن يقول لهم : ( قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْبِذُنُوبِكُمْ ِ ) [المائدة : 18].

    فلو كنتم أحبابه ما عذبكم، لأن الحبيب لا يعذب حبيبه. فقرّ عيناً أيهاالمسلم الذي يجتهد في نفع الناس، فإنك إذا نفعت الناس أحبك الله، وإذاأحبك الله أحبك أهل السماء ووضع لك القبول في الأرض، وإذا أحبك الله لايعذبك الله أبدا. ثم بعد ذلك أرشد النبي صلى الله عليه وسلم السائل إلىأحب الأعمال إلى الله عز وجل، فقال عليه الصلاة والسلام: " وأحب الأعمالإلى الله سرور تدخله على مسلم " وهذا يختلف باختلاف الأحوال والأفراد، فقديتحقق السرور في قلب المسلم بسؤال أخيه عنه، وقد يتحقق بزيارة أخيه له،وقد يتحقق بهدية أخيه له، وقد يتحقق بأي شيء سوى ذلك، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم".

    ويفهم من هذا أن الله إذا كان يحب إدخال السرور على قلب المسلم فإنه يبغض إدخال الحزن على قلب المسلم.

    فالواجب على كل مسلم : أن يعمل جاهدا على إدخال السرور على قلب إخوانهالمسلمين. وواجب على كل مسلم : أن يحذر كل الحذر من إدخال الحزن على قلوبإخوانه المسلمين.

    ومن أحب الأعمال إلى الله: " أن تكشف عن مسلم كربة " . والكربة هي الشدةالعظيمة التي توقع صاحبها في الهم والغم والكرب، ولقد وعد الله تعالى علىلسان رسوله صلى الله عليه وسلم أن يرفع كرب الآخرة عمن يرفع كرب الدنيا عنالمسلمين.

    ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من نفّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة " .

    ومن المعلوم أن كرب الدنيا كلها بالنسبة لكرب الآخرة لا شيء، فإن كربالآخرة شيء عظيم، يدلك على ذلك قول الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُاتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَتَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَىوَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ) [الحج : 1- 2] .

    وقال تعالى: ( فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُالْوِلْدَانَ شِيباً * السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُمَفْعُولاً ) [المزمل : 17- 18] .

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس منالعباد حتى تكون قيد ميل أو اثنين ، قال الراوي : لا أدري أي الميلين عنى،أمسافة الأرض أم الميل الذي يكحل به العين؟ قال: فتصهرهم الشمس، فيكونونفي العرق بقدر أعمالهم فمنهم من يأخذه إلى عقبه، ومنهم من يأخذه إلىركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه إلجاماً " .

    وفي حديث الشفاعة أن الناس إذا استشفعوا بالأنبياء يوم القيامة قالوا لكلواحد منهم:" اشفع لنا عند ربك، أما ترى ما نحن فيه؟! أما ترى ما قد بلغنا؟! " .

    فكل هذه النصوص تدل على أن كرب الآخرة شيء عظيم جدا، وليس هناك من يدفععنك – أيها المسلم – كرب الآخرة ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) [الشعراء : 88 – 89].

    إلا أن تفرج عن المسلمين كرب الدنيا، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليهوسلم أنه قال :"من فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة منكرب يوم القيامة "

    فعليك أيها المسلم القادر أن تسعى لإزالة ما يحل بالمسلمين من النائباتوالمصائب والكرب، فمن ابتلي بمسغبة بذلت له من مالك، أو حثثت الأغنياء علىالتصدق عليه ومعونته، ومن ابتلي بالعطالة سعيت له في تحصيل عمل، ومن حاقبه ظلم ظالم رددت عنه الظلم ما وجدت إلى ذلك سبيلا، وبالجملة فأنت أيهاالمسلم مكلف شرعا أن تسعى جاهدا لإزالة النائبات أو تخفيفها عن إخوانكالمسلمين، والله سبحانه يعدك على ذلك أن يدفع كرب يوم الدين.

    ومن أحب الأعمال إلى الله : " أن تقضى عن مسلم دينا " . إن الله تباركوتعالى جعل للغارمين نصيبا في الصدقات المفروضة، وجعل لهم حقا معلوما فيمال الأغنياء، قال تعالى : إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِوَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْوَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِالسَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) [التوبة : 60]

    والغارمون هم من ركبتهم الديون ولزمتهم، ثم لم يجدوا لها وفاء، فأهلالأموال مطالبون شرعاً بقضاء دين الغارمين، ولذلك جاء في الحديث عن أبيسعيد الخدري قال: " أصيب رجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمارابتاعها، فكثرت ديونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : تصدقوا عليه ) ،فتصدق الناس عليه فلم يبلغ وفاء دينه، فقال صلى الله عليه وسلم لغرمائه: خذوا ما وجدتم، وليس لكم إلا ذلك) " .

    فعلى أصحاب الأموال وذوي الغنى والثراء أن يتفقدوا الغارمين من الفقراء،والأغنياء على حد سواء، فإن الرجل لو أوتي من المال نصيباً، ثم كان عليه منالدين أكثر مما عنده فهو من الغارمين، فوجب على أصحاب الأموال أن يقضواعنه دينه، حتى يخرجوه من هذه الكربة التي نزلت به، ولو أن أصحاب الأموالوالغنى والثراء، ولو أن رجال الأعمال تفقد بعضهم بعضاً وبحثوا عن الغارمينمنهم وقضوا دينهم، لوقف الرجل على رجليه مرة ثانية، وسعى فرزقه الله، ولميعد يحتاج إلى الناس بعد ذلك، ولكن مشكلة الأغنياء أنهم يتغافلون عنالديون التي تلزم إخوانهم أصحاب الأموال، ولا يفكرون في قضائها عنهم، فيحين أن الإسلام قد جعل قضاء الدين عن الغارمين من أبواب الصدقات المفروضة.

    ومن أحب الأعمال إلى الله عز وجل : أن تطرد عن مسلم جوعا، فطرد الجوع عنالجائعين عمل من أعمال البر، يجزي الله عليه بجنة عالية، قطوفها دانية،فيها من النعيم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، قالتعالى: ( إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَاكَافُوراً * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَاتَفْجِيراً * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُمُسْتَطِيراً * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناًوَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لانُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَايَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَالْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواجَنَّةً وَحَرِيراً ) [الإنسان : 5 - 12]

    ولقد حث الله تعالى على طرد الجوع عن الجائعين، فقال عز وجل : ( فَلااقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّرَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيماً ذَامَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَالَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ) [البلد :11- 18] .



    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty تابع قضاء حوائج المسلمين

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الجمعة 04 سبتمبر 2009, 17:18

    والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " أطعموا الجائع، وفكوا العاني، وعودوا المريض " .

    ويقول : " أيها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " .

    ولقد نفى النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عن من بات شبعان وجاره جائعاً،فقال صلى الله عليه وسلم : " ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه "

    وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يقول الله تعالى يومالقيامة: يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني! فيقول: يا رب كيف أطعمك وأنت ربالعالمين ؟! فيقول عز وجل: استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه،أما علمت أنك لوأطعمته لوجدت ذلك عندي؟!"

    ولقد بين الله سبحانه وتعالى أن من الأسباب الموجبة لدخول النار عدم طردالجوع عن الجائعين مع القدرة عليه، قال تعالى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْرَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُمِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّانَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ ) [المدثر:38- 47]

    بل أبلغ من ذلك جعل الله تعالى من أسباب دخول النار ترك الحض على إطعامالجائعين، قال الله عز وجل :وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِفَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَاحِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّيمَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّالْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاًفَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلايَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَاحَمِيمٌ * وَلا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لا يَأْكُلُهُ إِلَّاالْخَاطِئُونَ ) [الحاقة : 25 – 37] .

    ومن أحب الأعمال إلى الله عز وجل ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فيقوله : " ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذاالمسجد – يعني مسجد المدينة – شهراً " .

    ففي قوله صلى الله عليه وسلم هذا إشارة إلى فضل المشي مع المسلمين في قضاءحوائجهم، ولقد كثرت الأحاديث في الحث على السعي في قضاء حوائج المسلمين.

    ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " .

    وقوله صلى الله عليه وسلم : " من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته " .

    وكلها تحث على السعي في قضاء حوائج المسلمين، وتبين أن الوقت الذي ينفقهالمسلم في قضاء حاجة أخ له لا يضيع عليه سدى، بل إن الله تبارك وتعالىيعطيه خيرا مما بذل وأكثر، فإنك لو أعطيت أخاك المسلم قليلا من وقتك، تسعىمعه في قضاء حاجته، أعطاك الله خيرا مما أعطيت أخاك المسلم وأكثر مما بذلتله ، " من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته " فإن الجزاء من جنس العمل،والله عز وجل يقول : ( هَلْ جَزَاءُ الإحسان إِلَّا الإحسان )[الرحمن:60 ]

    فعلى العاقل أن يستعين على قضاء حاجة نفسه بالسعي في قضاء حاجات المسلمين،فإنك إذا سعيت في قضاء حاجات المسلمين سعى الله نفسه في قضاء حاجتك.

    فأيهما خير لك ؟!

    أن تسعى في حاجة نفسك أنت، أم يسعى الله العليم القدير، الذي بيده ملكوت كل شيء، وعنده خزائن كل شيء، في قضاء حاجتك .
    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty تابع قضاء حوائج المسلمين

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الجمعة 04 سبتمبر 2009, 17:19

    ومن هنا كان السلف الصالح رضوان الله عليهم أشد حرصا من غيرهم على المشيفي قضاء حوائج المسلمين، روي أن الحسن البصري رحمه الله بعث نفرا منأصحابه في قضاء حاجة لرجل مسلم، وأمرهم أن يمروا بثابت البناني فيأخذوهمعهم، فأتوا ثابتا فأخبروه فقال: إني معتكف، فرجعوا إلى الحسن .

    فقال لهم : قولوا له يا أعمش! أما تعلم، مشيك في قضاء حوائج المسلمين خيرلك من حجة بعد حجة. فرجعوا إلى ثابت فترك اعتكافه وخرج معهم.

    ولقد كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يتعاهد الأرامل بالليل يستقي لهنالماء فرآه طلحة رضى الله عنه ليلة يدخل بيت امرأة، فدخل طلحة على المرأةنهاراً فإذا هي امرأة عمياء مقعدة .

    فقال لها: يا هذه ما يصنع هذا عندك؟ قالت: إنه منذ كذا وكذا يتعاهدني يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى .

    فقال طلحة رضى الله عنه : ثكلتك أمك يا طلحة! أعورات عمر تتبع؟! وكان كثيرمن الصالحين إذا خرج في سفر مع أصحابه يشترط عليهم أن يخدمهم، فإذا خرجواوأراد أحدهم أن يغسل رأسه أو قميصه قال: هذا شرطي، فتركه يغسل رأسهوقميصه.

    وفي الصحيحين عن أنس رضى الله عنه قال : " كنا مع النبي صلى الله عليهوسلم في سفر، فنزلنا منزلا في يوم شديد الحر، أكثرنا ظلا من يستظل بكساء،ومنا من يتقي الشمس بيده، وكان منا الصائم ومنا المفطر، فنزل الصائمون،وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركائب، فقال النبي صلى الله عليهوسلم: ( ذهب المفطرون اليوم بالأجر) " .

    لأنهم كانوا في خدمة إخوانهم الصائمين وقضاء حوائجهم .

    وفي الحديث الذي معنا يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ومن مشى مع أخيهفي حاجة حتى تتهيأ له ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام " والمراد بالحاجة أيحاجة كانت: مالية أو علمية أو أدبية، دينية أو دنيوية .

    والمراد بقوله صلى الله عليه وسلم " ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام " إنالذي يمشي في حاجة أخيه المسلم حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم القيامةعلى الصراط، الذي هو مدحضة مزلة ، أرق من الشعر، وأحد من السيف، وعلىجنبتيه كلاليب وخطاطيف، تتخطف الناس.
    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty تابع قضاء حوائج المسلمين

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الجمعة 04 سبتمبر 2009, 17:22

    فيا أخا الإسلام اقض الحوائج ما استطعت، واسعَ في حوائج المسلمين ما استطعت، وتذكر أن مابك من نعمة فإنما أنعم الله بها عليك لتنفع المسلمين، وتمشي في حوائجهم،فإن أنت فعلت أتم عليك نعمته وزادك منها، وإن أنت بخلت وقعدت عن المشي فيقضاء حوائج المسلمين ذهبت عنك نعمة الله تبارك وتعالى .

    ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن لله تعالى أقواماً يختصهمبالنعم لمنافع العباد، ويثبتها عندهم ما نفعوهم، فإذا هم لم ينفعوهمحوّلها إلى غيرهم "

    ثم يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومنكظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله صدره رضا يوم القيامة " .

    وفيه إرشاد إلى ما يجب أن يأخذ المسلم به نفسه وقت الغضب، من كف الغضبوكظم الغيظ، ولذلك جاء في الحديث عن أبي هريرة رضى الله عنه : " أن رجلاًقال: يا رسول الله أوصني، فقال: ( لا تغضب) قال: زدني، قال : لا تغضب) . فردد مرارا فقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تغضب) " .

    قال العلماء : معنى قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تغضب " لا تعمل بمقتضىالغضب إذا أصابك، بل إذا غضبت فجاهد نفسك على كف الغضب وكظم الغيظ ولاتعمل بغضبك، فإن الإنسان إذا غضب كان الغضب آمره وناهيه.

    ولقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم فضيلة كف الغضب، فقال:"ومن كف غضبهستر الله عورته" ذلك أن الرجل إذا غضب ولم يكف غضبه ظهر منه ما كان يخفيهمن الحماقة والجهالة وسوء الخلق، ونحو ذلك، ولو أنه كف، غضبه لستر اللههذه العورات، ومن ستره الله في الدنيا ستره في الآخرة ولابد فما كان للهأن يستر عبداً في الدنيا ويفضحه في الآخرة " ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيهأمضاه ملأ الله صدره رضاً يوم القيامة " .

    وفي الحديث الآخر يقول عليه الصلاة والسلام :" من كظم غيظاً وهو قادر علىأن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحورالعين ما شاء "

    فيا عبد الله إذا أغضبت فكف غضبك، وإذا أغظت فاكظم غيظك، فإن الله تعالىقد وصف أحبابه أهل رضوانه وجنته بقوله تعالى : ( وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْيَغْفِرُونَ) [الشورى : 37]

    وبقوله تعالى : ( الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران : 134].

    ولقد أرشدك النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما به تدفع عن نفسك الغضب، فقال صلى الله عليه وسلم : " إذا غضب أحدكم فليسكت " .

    وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا غضب أحدكم وهو قائم فليقعد، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع " .

    وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا غضب الرجل فقال : أعوذ بالله سكن غضبه "

    وفي الصحيحين عن سليمان بن صرد رضى الله عنه أنه قال : " استب رجلان عندالنبي صلى الله عليه وسلم فغضب أحدهما حتى احمر وجهه وانتفخت أوداجه فقالالنبي صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لوقال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لذهب عنه ما يجد " .

    ولما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم السائل إلى أحب الأعمال إلى اللهتعالى ختم هذا الإرشاد بقوله : " وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخلالعسل "

    وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول للسائل: إذا علمت ما ذكرته لك من أحبالأعمال إلى الله وهديت إليها كلها أو بعضها فاجتنب سوء الخلق، فإن سوءالخلق يحبط الأعمال ويضيع الثواب، فأنت تجتهد في الأعمال وتنصب رجاء برهاوذخرها يوم القيامة ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ) ]الشعراء : 88]

    ثم إذا كنت سيء الخلق لم تر ثوابها وبرها وذخرها يوم القيامة، لأن سوءالخلق من محبطات الأعمال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد دلت علىذلك أحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوماً : " أتدرونمن المفلس ؟ " قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا دينار. فقال صلىالله عليه وسلم : " المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصدقة ونسك،ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وضرب هذا، وسفك دم هذا، فيعطىهذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذمن سيئات المظلومين فطرحت عليه ثم طرح في النار " .

    وفي الحديث عن أبي هريرة رضى الله عنه : (( أن رجلاً قال يا رسول الله! إنفلانة يذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها، ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها. فقال صلى الله عليه وسلم :هي في النار ) ، قال : يا رسول الله ! إن فلانةيذكر من قلة صلاتها وصيامها وصدقتها، ولكنها لا تؤذي جيرانها بلسانها،فقال صلى الله عليه وسلم : (هي في الجنة) " ." إن المؤمن ليدرك بحسن خلقهدرجة الصائم القائم " وإن العبد المؤمن ليحبط عمله بسوء خلقه، فالله اللهعباد الله! إياكم وسوء الخلق، فإن الغاية من الأعمال الصالحة تتميم مكارمالأخلاق .

    قال تعالى: ( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر ) [العنكبوت:45]. وقال تعالى: ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةًتُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ) [التوبة:103] .

    وقال تعالى: ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّالْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) [البقرة:197].

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلايرفث ولا يصخب، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم إني صائم" . فالغاية من العبادات كلها أن تتمم بها مكارم الأخلاق، فإذا اجتهد العبد فيفعل الخيرات وعمل الصالحات وكان مع ذلك سيء الأخلاق يذهب بثواب عمله كله. فالله الله عباد الله! إياكم وسوء الخلق، واستعينوا بالله على محاسنالأخلاق وادعوه بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم كما حسّنت خلقي حسن خلقي " .

    ((اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها فإنه لا يصرف عنا سيئها إلا أنت)) .

    ((اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها)) .

    أختكم / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty عيادة المريض

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الثلاثاء 08 سبتمبر 2009, 07:20

    عيـــــــــــــــــــــــأده المريـــــــــــــــــض

    فضل عيادة المريض و ثوابها
    ما هو فضل و ثواب عيادة المريض ؟ا
    ومما يؤكد استحباب عيادة المريض ما جاء في فضلها ومثوبة من قام بها من أحاديث مثل:
    1-حديث ثوبان مرفوعًا : " إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة
    الجنة " (رواه مسلم في كتاب البر برقم (2568) تحقيق فؤاد عبد الباقي،
    والترمذي في الجنائز برقم (967)، وقال : حسن صحيح، ط . حمص بتعليق عزت
    الدعاس) . وفى رواية قيل : يا رسول الله، وما خرفة الجنة ؟ قال : "
    جناها".
    2 -وحديث جابر مرفوعًا : " من عاد مريضًا غاص في الرحمة، حتى إذا قعد
    استقر فيها " (البخاري في الأدب المفرد برقم (522)، وأخرجه أحمد والبزار،
    وصححه ابن حبان والحاكم من هذا الوجه، وألفاظهم فيه مختلفة، ولأحمد نحوه
    من حديث كعب بن مالك بسند حسن، الفتح 10 /113).
    3 -وروى ابن ماجة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
    " من عاد مريضًا نادى مناد من السماء : طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة
    منزلا " (ابن ماجة في الجنائز برقم (1443)، والترمذي في البر (1006) بلفظ
    " من عاد مريضًا أوزار أخًا له في الله ... "، وقال حسن غريب).
    4 -وروى مسلم عن أبى هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : " إن
    الله عز وجل يقول يوم القيامة : يا بن آدم مرضت فلم تعدني قال : يا رب كيف
    أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده،
    أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ يا بن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال :
    يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟! أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم
    تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟! يا بن آدم استسقيتك فلم
    تسقني ؟ قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟! قال: استسقاك عبدي فلان
    فلم تسقه، أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي ". (مسلم برقم 2569).
    5-وعن على رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
    " ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن
    عاده عشية صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف (الخريف : الثمر
    المخروف أي المجتنى) . في الجنة " رواه الترمذي وقال: حديث حسن. (الترمذي
    برقم (969) وقال: حسن غريب).


    فضل عيادة المريض :

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يعود
    مسلماً غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي و إن عاده عشية إلا صلى
    عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة )

    والخريف البستان , والثمر المخروف
    أي : المجتنى .

    ( إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع . قيل : يا رسول الله و ما خرفة الجنة ؟ قال : جناها )

    * ( حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام .. وعيادة المريض .. وإتباع الجنائز .. و إجابة الدعوة .. وتشميت العاطس )

    * ( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة : يا ابن آدم مرضت فلم تعدني .
    قال : يا رب كيف أعودك و أنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلانا
    مرض فلم تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده .. )

    * ( عودوا المريض .. واطعموا الجائع وفكوا العاني ) رواه البخاري



    * من عاد مريضا – لم يحضر أجله – فقال عنده سبع مرات : أسأل الله
    العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك . إلا عافاه الله من ذلك المرض ) رواه
    أبو داود والترمذي وصححه الحاكم


    * و عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده و كان إذا دخل على مريض يعوده قال : ( لا بأس , طهور إن شاء الله )


    * و عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم

    كان يعود بعض أهله .. يمسح بيده اليمنى
    ويقول : ( اللهم رب الناس , أذهب البأس , إشف انت الشافي , لا شفاء إلا شفاؤك , شفاء لا يغادر سقما )
    رقية جبريل : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن جبريل أتى النبيصلى الله عليه وسلم
    فقال : يا محمد اشتكيت ؟ فقال : نعم . قال ( باسم الله أرقيك من كل شيء
    يؤذيك , ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك , باسم الله أرقيك )

    نداء هام إليك من رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    قال رسول الله :


    .. يا عباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد . قالوا : ما هو ؟ قال : الهرم



    ( ماأنزل الله داء إلا أنزل له شفاء )

    كتبته فجر النهضه
    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty ذكر الله أنواعه وفوائده

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الثلاثاء 08 سبتمبر 2009, 07:51



    الحمد لله، والصلاه والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
    فإن ذكر الله نعمة كبرى، ومنحة عظمى، به تستجلب
    النعم، وبمثله تستدفع النقم، وهو قوت القلوب، وقرة العيون، وسرور النفوس،
    وروح الحياة، وحياة الأرواح. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم
    إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال.
    ولما كان ذكر الله بهذه المنزلة
    الرفيعة والمكانة العالية فأجدر بالمسلم أن يتعرف على فضله وأنواعه
    وفوائده، وفيما يلي صفحات من كلام العلامة ابن القيم، نقلناها باختصار من
    كتابه "الوابل الصيب". قال رحمه الله:

    فضل الذكر

    عن معاذ بن جبل قيم رمضانية Article_ratheya قال: قال رسول الله قيم رمضانية Article_salla: {
    ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير
    لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا
    أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد].
    وفي صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي قيم رمضانية Article_salla قال: { مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت }.
    وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله قيم رمضانية Article_salla: {
    يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن
    ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم،
    وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا،
    وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة }.
    وقد قال تعالى: قيم رمضانية Braket_r يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً قيم رمضانية Braket_l [الأحزاب:41]، وقال تعا لى: قيم رمضانية Braket_r وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ قيم رمضانية Braket_l [الأحزاب:35]، أي: كثيراً. ففيه الأ مر با لذكر بالكثرة والشدة لشدة حاجة العبد إليه، وعدم استغنائه عنه طرفة عين.
    وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: ( لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل ).
    ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ
    النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة
    البيضاء. فإذا ترك الذكر صدئ، فإذا ذكره جلاه.
    و صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر.
    قال تعالى: قيم رمضانية Braket_r وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُط قيم رمضانية Braket_l [الكهف:28].
    فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل
    فلينظر: هل هو من أهل الذكر، أو من الغافلين؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو
    الوحي؟ فإن كان الحاكم عليه هو الهوى وهو من أهل الغفلة، وأمره فرط، لم
    يقتد به، ولم يتبعه فإنه يقوده إلى الهلاك.

    أنواع الذكر

    الذكر نوعان:
    أحدهما: ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته، والثناء عليه بهما، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى، وهذا
    أيضاً نوعان:
    أحدهما: إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، فأفضل هذا النوع أجمعه للثناء وأعمه، نحو ( سبحان الله عدد خلقه ).
    النوع الثاني: الخبر عن الرب تعالى بأحكام أسمائه وصفاته، نحو قولك: الله عز وجل يسمع أصوات عباده.
    وأفضل هذا النوع: الثناء عليه بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى به عليه رسول الله قيم رمضانية Article_salla من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تشبيه ولا تمثيل. وهذا النوع أيضاً ثلاثة أنواع:



    فالحمد لله الإخبار عنه بصفات
    كماله سبحانه وتعالى مع محبته والرضا به، فإن كرر المحامد شيئاً بعد شيء
    كانت ثناء، فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان
    مجداً.
    وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة، فإذا قال العبد: قيم رمضانية Braket_r الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قيم رمضانية Braket_l قال الله: { حمدني عبدي }، وإذا قال: قيم رمضانية Braket_r الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ قيم رمضانية Braket_l قال: { أثنى عليّ عبدي }، وإذا قال: قيم رمضانية Braket_r مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قيم رمضانية Braket_l قال: { مجّدني عبدي } [رواه مسلم].
    النوع الثاني من الذكر: ذكر أمره ونهيه وأحكامه: وهو أيضاً نوعان:
    أحدهما: ذكره بذلك إخباراً عنه بأنه أمر بكذا، ونهيه عن كذا.
    الثاني: ذكره عند أمره فيبادر إليه، وعند نهيه فيهرب منه، فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكر فذكره أفضل الذكر وأجله وأعظمه فائدة.
    فهذا الذكر من الفقه الأكبر، وما دونه أفضل الذكر إذا صحت فيه النية.
    و من ذكره سبحانه وتعالى: ذكر آلائه وإنعامه وإحسانه وأياديه، ومواقع فضله على عبيده، وهذا أيضاً من أجل أنواع الذكر.
    فهذه خمسة أنواع، وهي تكون
    بالقلب واللسان تارة، وذلك أفضل الذكر. وبالقلب وحده تارة، وهي الدرجة
    الثانية، وباللسان وحده تارة، وهي الدرجة الثالثة.
    فأفضل الذكر: ما تواطأ عليه
    القلب واللسان، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن
    ذكر القلب يثمر المعرفة بالله، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على
    المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في
    المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً من هذه الآثار، وإن
    أثمر شيئاً منها فثمرة ضعيفة.

    الذكر أفضل من الدعاء

    الذكرأفضل من الدعاء، لأن الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته، فأين هذا من هذا؟
    ولهذا جاء في الحديث: { من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين }.
    ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته، وقد أخبر النبي قيم رمضانية Article_salla أن الدعاء يستجاب إذا تقدمه الثناء والذكر، وهذه فائدة أخرى من فوائد الذكر والثناء، أنه يجعل الدعاء مستجاباً.
    فالدعاء الذي يتقدمه الذكر
    والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد، فإن انضاف إلى ذلك
    إخبار العبد بحاله ومسكنته، وإفتقاره واعترافه، كان أبلغ في الإجابة
    وأفضل.

    قراءة القرأن أفضل من الذكر

    قراءة القرآن أفضل من الذكر، والذكر أفضل من الدعاء، هذا من حيث النظر إلى كل منهما مجرداً.
    وقد يعرض للمفضول ما يجعله أولى
    من الفاضل، بل يعينه، فلا يجوز أن يعدل عنه إلى الفاضل، وهذا كالتسبيح في
    الركوع والسجود، فإنه أفضل من قراءة القرآن فيهما، بل القراءة فيهما منهي
    عنها نهي تحريم أو كراهة، وكذلك الذكر عقب السلام من الصلاة - ذكر
    التهليل، والتسبيح، والتكبير، والتحميد - أفضل من الاشتغال عنه بالقراءة،
    وكذلك إجابة المؤذن.
    وهكذا الأذكار المقيدة بمحال
    مخصوصة أفضل من القراءة المطلقة، والقراءة المطلقة أفضل من الأذكار
    المطلقة، اللهم إلا أن يعرض للعبد ما يجعل الذكر أو الدعاء أنفع له من
    قراءة القران، مثاله: أن يتفكر في ذنوبه، فيحدث ذلك له توبةً واستغفاراً،
    أو يعرض له ما يخاف أذاه من شياطين الإنس والجن، فيعدل إلى الأذكار
    والدعوات التي تحصنه وتحوطه.
    فهكذا قد يكون اشتغاله بالدعاء والحالة هذه أنفع، وإن كان كل من القراءة والذكر أفضل وأعظم أجراً.
    وهذا باب نافع يحتاج إلى فقه نفس، فيعطي كل ذى حق حقه، ويوضع كل شيء موضعه.
    ولما كانت الصلاة مشتملة على
    القراءة والذكر والدعاء، وهي جامعة لأجزاء العبودية على أتم الوجوه، كانت
    أفضل من كل من القراءة والذكر والدعاء بمفرده، لجمعها ذلك كله مع عبودية
    سائر الأعضاء.
    فهذا أصل نافع جداً، يفتح للعبد
    باب معرفة مراتب الأعمال وتنزيلها منازلها، لئلا يشتغل بمفضولها عن
    فاضلها، فيربح إبليس الفضل الذي بينهما، أو ينظر إلى فاضلها فيشتغل به عن
    مفضولها وإن كان ذلك وقته، فتفوته مصلحته بالكلية، لظنه أن اشتغاله
    بالفاضل أكثر ثواباً وأعظم أجراً، وهذا يحتاج إلى معرفة بمراتب الأعمال
    وتفاوتها ومقاصدها، وفقه في إعطاء كل عمل منها حقه، وتنزيله في مرتبته.

    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty تابع ذكر الله أنواعه وفوائده

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الثلاثاء 08 سبتمبر 2009, 07:55

    من فوائد الذكر

    وفي الذكر نحو من مائة فائدة.
    إحداها: أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
    الثانية: أنه يرضي الرحمن عز وجل.
    الثالثة: أنه يزيل الهم والغم عن القلب.
    الرابعة: أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط.
    الخامسة: أنه يقوي القلب والبدن.
    السادسة: أنه ينور الوجه والقلب.
    السابعة: أنه يجلب الرزق. الثامنة: أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.
    التاسعة: أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام.
    العاشرة: أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان.
    الحادية عشرة: أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل
    الثانية عشرة: أنه يورثه القرب منه.
    الثالثة عشرة: أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة.
    الرابعة عشرة: أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل وإجلاله.
    الخامسة عشرة: أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى: قيم رمضانية Braket_r فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ قيم رمضانية Braket_l [البقرة:152].
    السادسة عشرة: أنه يورث حياة القلب.
    السابعة عشرة: أنه قوة القلب والروح.
    الثامنة عشرة: أنه يورث جلاء القلب من صدئه.
    التاسعة عشرة: أنه يحط الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات.
    العشرون: أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعا لى.
    الحادية والعشرون: أن ما يذكر به العبد ربه عز وجل من جلاله وتسبيحه وتحميده، يذكر بصاحبه عند الشدة.
    الثانية والعشرون: أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة.
    الثالثة والعشرون: أنه منجاة من عذاب الله تعالى.
    الرابعة والعشرون: أنه سبب نزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر.
    الخامسة والعشرون: أنه سبب إشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والكذب، والفحش، والباطل.
    السادسة والعشرون: أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين.
    السابعة والعشرون: أنه يؤمّن العبد من الحسرة يوم القيامة.
    الثامنة والعشرون: أن الاشتغال به سبب لعطاء الله للذاكر أفضل ما يعطي السائلين.
    التاسعة والعشرون: أنه أيسر العبادات، وهو من أجلها وأفضلها.
    الثلاثون: أن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال.
    الحادية والثلاثون: أن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه و معا ده.
    الثانـية والثلاثون: أنه ليس في الأعمال شيء يعم الأوقات والأحوال مثله.
    الثالثة والثلاثون: أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط.
    الرابعة والثلاثون: أن الذكر رأس الأمور، فمن فتح له فيه فقد فتح له باب الدخول على الله عز وجل.
    الخامسة والثلاثون: أن في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة إلا ذكر الله عز وجل.
    السادسة والثلاثون: أن الذكر
    يجمع المتفرق، ويفرق المجتمع، ويقرب البعيد، ويبعد القريب. فيجمع ما تفرق
    على العبد من قلبه وإرادته، وهمومه وعزومه، ويفرق ما اجتمع عليه من
    الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات على فوات حظوظه ومطالبه، ويفرق أيضاً
    ما اجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه وأوزاره، ويفرق أيضاً ما اجتمع على حربه
    من جند الشيطان، وأما تقريبه البعيد فإنه يقرب إليه الآخرة، ويبعد القريب
    إليه وهي الدنيا.
    السابعة والثلاثون: أن الذكر
    ينبه القلب من نومه، ويوقظه من سباته. الثامنة والثلاثون: أن الذكر شجرة
    تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون.
    التا سعة والثلاثون: أن الذاكر
    قريب من مذكوره، ومذكوره معه، وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم
    والإحاطة العامة، فهي معية بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتو فيق.
    الأربعون: أن الذكر يعدل عتق الرقاب، ونفقة الأموال، والضرب بالسيف في سبيل الله عز وجل.
    الحادية والأربعون: أن الذكر رأس الشكر، فما شكر الله تعالى من لم يذكره.
    الثانية والأربعون: أن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطباً بذكره.
    الثالثة والأربعون: أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى.
    الرابعة والأربعون: أن الذكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة مرضه.
    الخامسة والأربعون: أن الذكر أصل موالاة الله عز وجل ورأسها والغفلة أصل معاداته ورأسها.
    السادسة والأربعون: أنه جلاب للنعم، دافع للنقم بإذن الله.
    السابعة والأربعون: أنه يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر.
    الثامنة والأربعون: أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا، فليستوطن مجالس الذكر، فإنها رياض الجنة.
    التاسعة والأربعون: أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ليس لهم مجالس إلا هي.
    الخمسون: أن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته.
    الحادية والخمسون: أن إدامة الذكر تنوب عن التطوعات، وتقوم مقامها، سواء كانت بدنية أو مالية، أو بدنية مالية.
    الثانية والخمسون: أن ذكر الله
    عز وجل من أكبر العون على طاعته، فإنه يحببها إلى العبد، ويسهلها عليه،
    ويلذذها له، ويجعل قرة عينه فيها.
    الثالثة والخمسون: أن ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها ويؤمنه.
    الرابعة والخمسون: أن الذكر يعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يطيق فعله بدونه.
    الخامسة والخمسون: أن الذاكرين الله كثيراً هم السابقون من بين عمال الآخرة.
    السادسة والخمسون: أن الذكر سبب لتصديق الرب عز وجل عبده، ومن صدقه الله تعالى رجي له أن يحشر مع الصادقين.
    السابعة والخمسون: أن دور الجنة تبني بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء.
    الثامنة والخمسون: أن الذكر سد بين العبد وبين جهنم.
    التاسعة والخمسون: أن ذكر الله عز وجل يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق.
    الستون: أن الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب.
    الحادية والستون: أن الجبال والقفار تتباهي وتستبشر بمن يذكر الله عز وجل عليها.
    الثانية والستون: أن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق.
    الثالثة والستون: أن للذكر لذة عظيمه من بين الأعمال الصالحة لا تشبهها لذة.
    الرابعة والستون: أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والبقاع، تكثيراً لشهود العبد يوم القيامة، فإن الأرض تشهد للذاكر يوم القيامة



    كتبه إيهاب إبراهيم الصياد
    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty قيام الليل

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الثلاثاء 08 سبتمبر 2009, 07:59


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي جعل الصلاة راحة للمؤمنين، ومفزعاً للخائفين، ونوراً
    للمستوحشين، والصلاة والسلام على إمام المصلين المتهجدين، وسيد الراكعين
    والساجدين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد:


    فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي
    الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه
    أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على
    مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب
    وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.


    قيام الليل في القرآن
    قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16]. قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل.
    وقال ابن كثير في تفسيره: ( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة ).
    وقال عبد الحق الأشبيلي: ( أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها، ولا تثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ).
    وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات:18،17] قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار.
    وقال تعالى: {أَمَّنْ
    هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ
    وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
    وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر:9]. أي: هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟!
    إخواني: أين رجال الليل؟ أين ابن أدهم والفضيل ذهب الأبطال وبقي كل بطال !!
    يا رجال الليل جدوا *** ربّ داع لا يُردُ
    قيام الليل في السنة
    أخي المسلم، حث النبي على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
    وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: { نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل } [متفق عليه]. قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.
    وقال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].

    وقال : { أتاني
    جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه،
    واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه
    استغناؤه عن الناس } [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].

    وقال : { من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين } [رواه أبو داود وصححه الألباني]. والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر.
    وذكر عند النبي رجل نام ليلة حتى أصبح فقال: { ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !! } [متفق عليه].
    وقال : { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [رواه مسلم].


    قيام النبي صلى الله عليه وسلم
    أمر الله تعالى نبيه بقيام الليل في قوله تعالى: {
    يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2)
    نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ
    الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [المزمل: 1-4].
    وقال سبحانه: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } [الإسراء: 79].
    وعن عائشة رضي الله عنها قالت: {
    كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول
    الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً
    شكوراً؟ } [متفق عليه].
    وهذا يدل على أن الشكر لا يكون باللسان فحسب، وإنما يكون بالقلب واللسان
    والجوارح، فقد قام النبي بحق العبودية لله على وجهها الأكمل وصورتها
    الأتم، مع ما كان عليه من نشر العقيدة الإسلامية، وتعليم المسلمين،
    والجهاد في سبيل الله، والقيام بحقوق الأهل والذرية، فكان كما قال ابن
    رواحة:
    وفينا رسول الله يتلو كتابه *** إذا انشق معروفٌ من الصبح ساطعُ
    أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا *** به موقناتٌ أن ما قال واقع
    يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع
    وعن حذيفة قال: {
    صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء
    فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسلاً، إذا مرّ بآية فيها
    تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوذ... الحديث } [رواه مسلم].
    وعن ابن مسعود قال: { صليت مع النبي ليلة، فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء. قيل: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأَدَعَهُ ! } [متفق عليه].
    قال ابن حجر: ( وفي الحديث دليل على اختيار النبي تطويل صلاة الليل، وقد
    كان ابن مسعود قوياً محافظاً على الاقتداء بالنبي ، وما هم بالقعود إلا
    بعد طول كثير ما اعتاده ).
    قيام الليل في حياة السلف
    قال الحسن البصري: ( لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل ).
    وقال أبو عثمان النهدي: ( تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ).

    وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه.

    وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين !!

    وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى
    صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون
    فترحلون !! فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ، فإذا
    طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !!



    طبقات السلف في قيام الليل
    قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات:
    الطبقة الأولى: كانوا يحيون كل الليل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء.
    الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر الليل.
    الطبقة الثالثة:
    كانوا يقومون ثلث الليل، قال النبي : { أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة
    داود؛ كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سُدسه } [متفق عليه].
    الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه.
    الطبقة الخامسة: كانوا لا يراعون التقدير، وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام، فإذا انتبه قام.
    الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين.
    الطبقة السابعة:
    قوم يُحيون ما بين العشاءين، ويُعسِّـلون في السحر، فيجمعون بين الطرفين.
    وفي صحيح مسلم أن النبي قال: { إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم
    يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه، وذلك كل ليلة }.
    الأسباب الميسِّرة لقيام الليل
    ذكر أبو حامد الغزالي أسباباً ظاهرة وأخرى باطنة ميسرة لقيام الليل:
    فأما الأسباب الظاهرة فأربعة أمور:
    الأول: ألا يكثر الأكل فيكثر الشرب، فيغلبه النوم، ويثقل عليه القيام.
    الثاني: ألا يتعب نفسه بالنهار بما لا فائدة فيه.
    الثالث:ألا يترك القيلولة بالنهار فإنها تعين على القيام.
    الرابع:ألا يرتكب الأوزار بالنهار فيحرم القيام بالليل.
    وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور:
    الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع وعن فضول الدنيا.
    الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل.
    الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل.
    الرابع: وهو أشرف البواعث: الحب لله، وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج ربه.
    قيام رمضان
    قيام
    رمضان هو صلاة التراويح التي يؤديها المسلمون في رمضان، وهو من أعظم
    العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا الشهر.قال الحافظ ابن رجب:
    ( واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنهار على
    الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره
    بغير حساب ).
    وقال الشيخ ابن عثيمين: ( وصلاة الليل في رمضان لها فضيلة ومزية على
    غيرها، لقول النبي : { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من
    ذنبه } [متفق عليه] وقيام رمضان شامل للصلاة في أول الليل وآخره، وعلى هذا
    فالتراويح من قيام رمضان، فينبغي الحرص عليها والاعتناء بها، واحتساب
    الأجر والثواب من الله عليها، وما هي إلا ليالٍ معدودة ينتهزها المؤمن
    العاقل قبل فواتها ).

    وتشرع صلاة التراويح جماعة في المساجد، وكان النبي أول من سنّ الجماعة في
    صلاة التراويح في المسجد، ثم تركها خشية أن تُفرض على أمته، فلما لحق رسول
    الله بجوار ربه، واستقرت الشريعة؛ زالت الخشية، وبقيت مشروعية صلاتها
    جماعة قائمة.
    وعلى المسلمين الاهتمام بهذه الصلاة وأداؤها كاملة، والصبر على ذلك لله عز وجل.
    قال الشيخ ابن عثيمين: ( ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال
    ثوابها وأجرها، ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر
    قيام الليل كله ).
    ويجوز للنساء حضور التراويح في المساجد إذا أمنت الفتنة منهن وبهن. ولكن
    يجب أن تأتي متسترة متحجبة، غير متبرجة ولا متطيبة، ولا رافعة صوتاً ولا
    مبدية زينة.
    والسنة للنساء أن يتأخرن عن الرجال ويبعدن عنهم، ويبدأن بالصف المؤخر
    فالمؤخر عكس الرجال، وينصرفن من المسجد فور تسليم الإمام ولا يتأخرن إلا
    لعذر، لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: { كان النبي إذا سلّم قام النساء
    حين يقضي تسليمه، وهو يمكث في مقامه يسيراً قبل أن يقوم. قالت: نرى -
    والله أعلم - أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال } [رواه
    البخاري].

    وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


    كتبه كريم الصياد



    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty الحب فى الله

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الثلاثاء 08 سبتمبر 2009, 08:21



    الحب فى الله

    عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين ، وفي الآونة الأخيرة أشد .
    ، فما أحوجنا نحن المسلمون إلى تلك العبادة الأصيلة .

    فما هي تلك العبادة ؟ ، وما فضلها ، وشروطها ، وواجباتها ، وتعالوا نمتع الآذان بشيء من أخبار المتحابين في الله .

    الحب أصله في لغة العرب الصفاء لأن العرب تقول لصفاء الأسنان حبب .
    وقيل مأخوذ من الحـُباب الذي يعلوا المطر الشديد .
    وعليه عرفوا المحبة بأنها : غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب .
    وقيل مأخوذ من الثبات ومنه أحب البعير إذا برك .
    ، فكأن المحب قد لزم قلبه محبة من يحب فلم يرم عنه انتقالا ً .
    ، وقيل غير ذلك .

    أحبابنا في الله :

    الحب من طبيعة الإنسان ، فالحب عمل قلبي ، ولذا كان الحب موجود منذ وجد الإنسان
    على ظهر هذه الأرض ، فآدم يحب ولده الصالح ، وابني آدم كان ما بينهما بسبب
    المحبة ، وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان .

    ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها ، ويجعل هذا الرباط من أجل
    الله ، فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له ويعادي له ، وهكذا
    الحياة كلها لله " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا
    شريك له "

    وقد امتن الله عز وجل بهذا التأليف للقلوب قال سبحانه وبحمده " يا أيها الذين
    آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله
    جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءا ً فألف بين
    قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها
    كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون "
    ـ وقال جل وعلا : " وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ًما ألفت بين قلوبهم " .

    " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم "

    هذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم .
    تأملوا في تلك الآية " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا " فسبحانك ربي محبة تربط أجيال بأجيال أخرى لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن جمعتهم المحبة في الله .


    يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي قالوا
    يا رسول الله ألسنا أحبابك قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم
    يروني .

    تخيل .. بل تأمل .. النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق لك .

    ولذا وجد في الأمة من يتمنى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بما له من أهل ومال .

    فانظر إلى جيل التابعين ثبت في مسند الإمام أحمد عن محمد بن كعب القرظي قال :
    قال فتى منا لحذيفة بن اليمان يا أبا عبد الله رأيتم رسول الله صلى الله
    عليه وسلم وصحبتموه ؟ قال نعم يا ابن أخي ، قال فما كنتم تصنعون ؟ قال
    والله لقد كنا نجهد ، قال والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض
    ولجعلناه على أعناقنا .

    وهذه المحبة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ممتدة لأهل الإيمان وإن كانت في
    حق النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تقدم على النفس والأهل والمال ، فإن
    محبة المؤمنين أيضا هي من الإيمان .

    * نعم المحبة لها علاقة بالإيمان : في الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار : لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق.

    * بل إن بها حلاوة الإيمان :
    في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قال : ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب
    إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في
    الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار .

    * ، وبها يستكمل الإيمان : فعن أبي أمامة رضي الله عنه من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان . رواه أبو داود .

    * بل هي أوثق عرى الإيمان :
    عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا ً : أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله
    والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله . رواه الطبراني وحسنه
    الأرناؤط .

    * وهي طريق إلى الجنة :
    روى مسلم من حديث أبي هريرة والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا
    ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا
    السلام بينكم .

    * وتجلب محبة الله :
    في موطأ مالك بإسناد صحيح وصححه بن حبان والحاكم ووافقه الذهبي عن أبي
    إدريس الخولاني قال دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا ( أي أبيض الثغر
    كثير التبسم ) وإذا الناس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن
    رأيه فسألت عنه فقيل هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه ، فلما كان من الغد
    هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم
    جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت والله إني لأحبك في الله فقال آالله ؟
    فقلت الله ، فقال آلله ؟ فقلت الله ، فأخذني بحبوة ردائي فجبذني إليه ،
    فقال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى
    : وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتباذلين في .

    * بل تجلب محبة الملأ الأعلى أجمعين مع القبول في الأرض :
    في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : إذا أحب الله عبدا دعى
    جبريل فقال يا جبريل إني أحبه فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في أهل
    السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في
    الأرض .

    هذا غيض من فيض في الدنيا ، فإذا حقت الحاقة ووقعت الواقعة وزلزلت الأرض زلزالها
    ودنت الشمس من الرؤوس فحدث و لا حرج عن الكرامات لهؤلاء المتحابين بجلال
    الله .
    يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، وتأمل في هذا الرابط الوثيق بين كون المحبة لله وكون الظل في ظل عرش الله .
    في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .

    وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن
    الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا
    ظل إلا ظلي .

    * الحب في الله سبب في دخول الجنة ، فهي من الأعمال الصالحة التي تستوجب حسن الثواب ، ولها ثواب خاص

    روى الترمذي بسند حسن صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله
    صلى الله عليه وسلم يقول : المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم
    النبيون والشهداء .


    وأخرج ابن حبان بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من
    عباد الله عباداً ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل: من هم
    لعلنا نحبهم ؟ قال : هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب،
    وجوههم نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا
    حزن الناس ، ثم قرأ: " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
    فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم
    فقال: يا رسول الله: ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم
    الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم؛ انعتهم لنا. فسر وجه رسول الله صلى
    الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع
    القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله
    لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم
    نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف
    عليهم ولا هم يحزنون رواه أحمد ورجاله ثقات.

    اللهم أظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك .

    ، في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المرء مع من أحب .
    اللهم إنا نحب نبيك صلى الله عليه وسلم والصالحين أجمعين فاحشرنا معهم بمنك وكرمك .

    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty تابع الحب فى الله

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الثلاثاء 08 سبتمبر 2009, 08:51


    أحبتي : للمحبة في الله شروط منها :

    1 ـ أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله
    ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو
    عرق بل هي لله وحده لا شريك له .
    2 ـ أن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ، فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم ؟ ! .
    3 ـ أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين
    أجمعين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي
    رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه : الدين النصيحة الدين النصيحة
    الدين النصيحة .


    أحبتي

    للمحبة في الله واجبات منها :



    1 ـ إخبار من يحب


    فعن المقداد بن معدِ يكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا
    أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه . رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن .



    2 ـ أن تحب له ما تحب لنفسك


    لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

    3 ـ الهدية

    في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تهادوا تحابوا .


    4 ـ إفشاء السلام

    فى صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تدخلوا
    الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه
    تحاببتم أفشوا السلام بينكم .


    5 ـ البذل والتزاور

    والمقصود البذل بمعناه الواسع بذل من الوقت والجهد والعلم والمال .


    إن أخاك الحق من كان معـك * * * ومن يضـر نفسه لينفعك


    ومن إذا ريب الزمان صـدعك * * * شتت فيك شمله ليجمعك


    6 ـ حرارة العاطفة

    روى الطبراني في الأوسط من حديث عائشة قالت : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
    فقال يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأكون
    في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت
    أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك
    ، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ومن يطع الله والرسول
    فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم ... "



    أحبتي :


    هيا نشوق الآذان بشيء من أخبار أولئك الأعلام :


    * في البخاري وغيره عن عبد الرحمن بن عوف قال : آخى النبي صلى الله عليه
    وسلم بيني وبين سعد بن الربيع ، فقال سعد : إني أكثر الأنصار مالا ً،
    فأقسم لك شطر مالي ، وانظر أي زوجتيَّ هويت نزلت لك عنها فإذا هي حلت
    تزوجتها ، فقال له عبد الرحمن:لا حاجة لي في ذلك ولكن هل من سوق فيه تجارة ؟


    * وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول لابنه الحسن : يا بني الغريب من ليس له حبيب .



    * وقال الحسن البصري : إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا .



    * وقال بعض السلف إن الذباب ليقع على صديقي فيشق علي .

    * وهؤلاء سافروا فلما أظلم عليهم الليل دخلوا غار وكان البرد شديد وليس
    للغار باب فانظروا لروعة فعل أحد المحبين يقول فقمت مقام الباب أي أنه
    اشتغل في تلك بعمل جسده بابا للغار حتى لا يدخل البرد فيؤذي أحبابه .



    * ( أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله والمعاداة في الله , والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) ( صحيح الجامع 2539)


    والمراد بالحب في الله أي لأجله وبسببه , لا لغرض آخر كميل أو إحسان , ففي بمعنى اللام المعبر به في رواية أخرى . لكن [في] هنا أبلغ , أي الحب في جهته ووجهه كقوله تعالى { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } العنكبوت69 أي فيحقنا ومن أجلنا ولوجهنا خالصاً




    (الحب في الله ) في أحاديثه صلى الله عليه وسلم



    * ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مماسواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكرهأن يلقى في النار ) رواه البخاري 6941


    قال القاضي : المحبة ميل النفس إلى الشيء لكمال فيه , والعبد إذا علم أن الكمال الحقيقي ليس إلا لله وأن كل ما يراه كمالاً في نفسه أو غيره فهو من الله وإلىالله وبالله لم يكن حبه إلا لله وفي الله , وذلك يقتضي إرادة طاعته , فلذا فسرتالمحبة بإرادة الطاعة واستلزمت إتباع رسوله صلى الله عليه وسلم



    * ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ....... ) رواه البخاري1423 ومسلم


    وما دين الإسلام إلا الحب في الله والبغض في الله , لأن القلب لا بد له منالتعلق بمحبوب , ومن لم يكن اللّه وحده له محبوبه ومعبوده فلا بد أن يتعبد قلبه لغيره , وذلك هو الشرك المبين , فمن ثم كان الحب في اللّه هو الدين ، ألا ترى أن امرأة العزيز لما كانت مشركة كان منها ما كان مع كونها ذات زوج , ويوسف لماأخلص الحب في اللّه وللّه نجا من ذلك مع كونه شاباً عزباً مملوكاً قال اللّه تعالى { قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه } آل عمران 31



    * ( من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله ) ( حسن ) صحيح الجامع 5958


    قال في الكشاف : الحب في الله والبغض في الله باب عظيم , وأصل من أصول الإيمان , ومن لازم الحب في الله حب أنبيائه وأصفيائه , ومن شرط محبتهم اقتفاء آثارهم وطاعة أمرهم



    * ( من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله ) رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع 6288


    فمن أفضل الأعمال أن يحب الرجل الرجل للإيمان والعرفان لا لحظ نفساني كإحسان , وأن يكرهه للكفر والعصيان لا لإيذائه له , والحاصل أن لا يكون معاملته مع الخلقإلا للّه , ومن البغض في اللّه بغض النفس الأمارة بالسوء وأعداء الدين , وبغضهما مخالفة أمرهما والمجاهدة مع النفس بحبسها في طاعة اللّه بما أمر ونهى , ومع أعدائه تعالى بالمصابرة معهم والمرابطة



    * ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود (صحيح الجامع 5965)



    أي أحب لأجله تعالى ولوجهه عز وجل مخلصاً , لا لميل قلبه وهوى نفسه , وأبغض للهلا لإيذاء من أبغضه له بل لكفره أو عصيانه , قال ابن معاذ : وعلامة الحب في الله أن لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء



    * ( زار رجل أخاً له في قرية , فأرصد الله له ملكا على مدرجته , فقال : أين تريد؟ قال : أخا لي في هذه القرية , فقال : هل له عليك من نعمة تربها ؟ قال : لاإلا أني أحبه في الله , قال : فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته ) رواه مسلم 2576


    عن ابن عمر قال : فإنك لا تنال الولاية إلا بذلك ولا تجد طعم الإيمان حتى تكون كذلك



    * (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة ) (حسن ) صحيح الجامع280


    أي أحبه في الله لا لغيره من إحسان أو غيره , (فليعلمه ) لأنه أبقى للألفةوأثبت للمودة وبه يتزايد الحب ويتضاعف وتجتمع الكلمة وينتظم الشمل بين المسلمينوتزول المفاسد والضغائن وهذا من محاسن الشريعة ، وجاء في حديث أن المقول له يقول له : أحبك الذي أحببتني من أجله



    * ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله ) رواه أحمد (صحيح الجامع 281)


    لأنه إذا أخبره به فقد استمال قلبه واجتلب وده , فإنه إذا علم أنه يحبه قبل نصحه , ولم يرد عليه قوله في عيب فيه أخبره به ليتركه فتحصل البركة



    * ( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه , فإنه يجد له مثل الذي عنده ) السلسلة الصحيحة للألباني 1/ 947



    * ( من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله ) صحيح الجامع 5953



    * ( لا يحب الأنصار إلا مؤمن , ولا يبغضهم إلا منافق , من أحبهم أحبه الله ومنأبغضهم أبغضه الله ) رواه الترمذي (صحيح الجامع 7629)



    * ( والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله , إلا لقي الله وهو يحبه , ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يبغضه )


    رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع 1979



    صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم



    جعلنا الله وإياكم من المتحابين فيه



    أختكم / المنتصره بالله


    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty الاعتكاف وإحياء ليلة القدر

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الأحد 13 سبتمبر 2009, 18:05


    الاعتكاف وإحياء ليلة القدر


    تشرق علينا ليالي القدر بنفحاتها وجمالها الروحي، وفي الليل يهدأ الكون،ويركن الخلق، ويتجلى الرب سبحانه وتعالى، وينزل إلى السماء الدنيا، يغفرلمن يستغفر، ويعطي من سأله، ويستجيب لمن دعاه.

    والليل محراب العابدين، ومثوى الساجدين، يناجون ربهم بكلامه، ويسألون من عطائه، وكان صلى الله عليه وسلم يسجد في خشوع وضراعة، وهو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر شاكرًا لله فضله العظيم.

    وكان من سنته صلى الله عليه وسلم أن يتحرى ليلة القدر التماسًا للخير الذي قدره الله فيها، ولذلك كان يعتكف عليه الصلاة والسلام في العشر الأواخر من رمضان التماسًا لليلة القدر.. الليلة التي أثنى عليها الله عز وجل، ووصفهابأنها خير من ألف شهر، وقال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه) [رواه البخاري].

    وفضل ليلة القدر عظيم، وخيرها عميم، وهي ليلة مباركة يستحب فيها القيام والذكر والدعاء وتلاوة القرآن الكريم، ولتكن ليلة القدر مولدًا جديدًا لكل إنسان طامع في رحمة الله وقبوله وعفوه ورضاه، وأن يغفر له كل ذنوبه ويعيده كما ولدته أمه وكما خلقه الله على فطرة الإسلام شاهدًا بأن الله ربه ورب العالمين، وهو سبحانه القادر والمالك والمهيمن على كل شيء، ووحده الذي يقبل ويعفو ويغفر السيئات ويبدلها حسنات فتصبح ليلة القدر إشراقة نور جديد في حياة كل إنسان يتوب عن المعاصي ويقبل على الله بالحب والطاعة له سبحانه ولرسوله الكريم.

    ولنا في رسول الله أسوة حسنة وخلق جميل، يطمع كل منا أن يحتذي به ويناله نصيب وفير منه، ولأهمية ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أحيا هو وأصحابه سنة الاعتكاف حيث يخلو المؤمن بربه، فتهفو إليه النفوس المؤمنة والقلوب الصادقة مشتاقة ضارعة باكية ساجدة سجودًا لا يعرف مقامه إلا الله العلي الكبير وحده.. فتأنس القلوب بذكره وحمده.. وتخشع الجوارح لمالك الملك لا تطلب إلا رضاه ولا تطمع إلا في رحمته وأن يشرق عليها بلمسات حنانه وآيات حبه.
    والاعتكاف عبادة ليست كغيرها من العبادات؛ فهي تعني الانقطاع إلى الله عز وجل بالكلية، وهجر ملذات الدنيا، والصلة المتكاملة بالله عز وجل من أجل تحقيق الصفاء الروحي في علاقة الإنسان المسلم بالله عز وجل.

    والاعتكاف وسيلة للقرب من الله في هذه الليالي المباركات، ومن فوائدهوأهدافه تطبيق العبودية بمعناها المتكامل في التوكل على الله وتفويض الأمرله وتعظيمه سبحانه، ثم تحري ليلة القدر وتزكية النفس حيث التخلي عن الصفات المذمومة والتحلي بالصفات المحمودة وأن يقتدي العبد برسوله الكريم في أن يكون خلقه القرآن العظيم، ويعلمنا الاعتكاف الصبر وقوة الإرادة، ويمنحنا الاطمئنان النفسي والسلام الروحي ويشدنا إلى أهمية اتباع ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وللاعتكاف حلاوة لا يشعر بها إلا المحبون المخلصون من عباده الذين وصلواإلى حقيقة الإيمان وليس ظاهره، وإلى عمق الصفاء والروحانية وليس صورالأشياء وأشكالها...

    فمَنَّ الله عليهم بجائزة كبرى وهي الحب والعلم والمعرفة.

    ونحن في هذه الليالي المباركات في أشد الحاجة لأن نحيي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف التماسًا لليلة القدر طامعين في رحمة الله وأن يشرق علينا بلمسات حنانه وآلائه الكبرى .



    كيف نحيي ليلة القدر ومتى تكون ؟



    أولاً :

    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان مالا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء ، فروى البخاري ومسلم عن عائشةرضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان إذا دخل العشر الأواخرأحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر ) . ولأحمد ومسلم : ( كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها ).


    ثانياً :

    حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه ، وهذاالحديث يدل على مشروعية إحيائها بالقيام .


    ثالثاً :

    من أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها ، فروى الترمذي وصححه عن عائشة رضي الله عنهاقالت : ( قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ ) قال: ( قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .


    رابعاً :

    أما تخصيص ليلة من رمضان بأنها ليلة القدر فهذا يحتاج إلى دليل يعينها دون غيرها ، ولكن أوتار العشر الأواخر أحرى من غيرها والليلة السابعة والعشرون هي أحرى الليالي بليلة القدر ؛ لما جاء في ذلك من الأحاديث الدالة على ماذكرنا .


    خامساً :

    وأما البدع فغير جائزة لا في رمضان ولا في غيره، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ،وفي رواية : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .


    أختكم / المنتصره بالله


    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty سنن النبى التى هجرناها

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الأربعاء 16 سبتمبر 2009, 15:32



    سنن النبي التي هجرناها

    ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال : " من أحيا سنة
    قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً
    ومن أبتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها
    لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئاً". وكما في حديث أبي هريرة في صحيح مسلم
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"من دعا إلى هدى كان له من الأجر
    مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ومن دعا إلى ضلالة كان عليه
    من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً".
    الحث على التمسك بالسنة فلقد توافرت الأدلة والنصوص من الكتاب والسنة
    وأقوال السلف على الترغيب فيها والحث على التمسك بها. فمن الكتاب قوله
    تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم
    الآخر وذكر الله كثيراً" ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث
    ".......فعليكم بسنتي". ومن الآثار عن السلف ما قاله الزهري : " كان من
    مضى من علمائنا يقولون : الاعتصام بالسنة نجاة". وقال الفضيل بن عياض : "
    إن لله عباداً يحيي بهم البلاد وهم أصحاب السنة". وقال الأوزاعي : كان
    يقال خمس كان عليها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون بإحسان :
    لزوم الجماعة وإتباع السنة وعمارة المسجد وتلاوة القرآن والجهاد في سبيل
    الله.
    فوائد العمل بالسنة 1-محبة الله لعبده المؤمن كما في الحديث القدسي الذي
    رواه البخاري وفيه "..و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا
    أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ....... الخ". 2-أن المحافظة على النوافل
    تجبر كسر الفرائض لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال :إن أول ما يحاسب
    به الإنسان يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال : يقول ربنا عز وجل
    لملائكته ـ وهو أعلم ـ انظروا في صلاة عبدي أتمها أم أنقصها ؟ فإن كانت
    تامة كتبت له تامة وإن كان انتقص منها شيئاً قال انظروا هل لعبدي من تطوع
    ؟ فإن كان له تطوع قال : أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على
    ذاكم". 3- أن للمتمسك بالسنة فضل كبير ويزداد فضله رفعة كلما كان في زمن
    إعراض عن السنة وإيذاء لمن تمسك بها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
    :"..... فإن من ورائكم أياماً الصبر فيهن مثل القبض على الجمر للعامل فيهن
    مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عملكم". وقال عبدالله بن المبارك :"
    وزادني غير عتبة: قيل يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم قال : بل أجر
    خمسين منكم " قال الترمذي حديث حسن غريب . 4- إن للعامل بالسنة مثل أجر من
    تبعه لا ينقص ذلك من أجرهم شيئاً وفي ذلك الحديث في مسلم وفيه قال الرسول
    صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل
    بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء". .... قال النووي في شرح مسلم على
    قوله " من سن " فيه الحث على الابتداء بالخيرات . إليك بعض السنن التي لا
    تكاد تراها بين طلبة العلم فكيف بالعامة .. فتأملها رعاك الله واعزم على
    العمل بها لتفوز بالأجر الجزيل . جعلنا الله من المقتفين لرسولنا صلى الله
    عليه وسلم المتبعين لسنته العاملين بها:

    1-صلاة الضحى وخصوصاً في وقت صلاة الأوابين ( إذا اشتد الحر ) لحديث"صلاة الأوابين حين ترمض الفصال".
    2-إطالة الرفع بعد الركوع وكذلك إطالة الجلسة بين السجدتين ويدل عليهما
    الحديث في البخاري أن أنس رضي الله عنه قال : " إني آلو أن أصلي بكم كما
    رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا قال : فقال كان أنس يصنع شيئا
    لا أراكم تصنعونه كان ذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائما حتى يقول القائل
    قد نسي , وإذا رفع رأسه من السجدة مكث حيى يقول القائل : قد نسي" قال ابن
    القيم (رحمه الله)"هذه السنة هجرت بعد الصحابة".
    3-الإقعاء في الجلسة بين السجدتين قال سيد سابق ( رحمه الله ) في فقه
    السنة : وقد ورد أيضا استحباب الإقعاء وهو أن يفرش قدميه ويجلس على عقيبيه
    , قال أبو عبيدة : هذا قول أهل الحديث . فعن أبى الزبير انه سمع طاووسا
    يقول : قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين فقال : هي السنة . قال
    فقلنا إنا لنراه جفاء بالرجل فقال : هي سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
    رواه مسلم. والإقعاء هنا غير الإقعاء المنهي عنه وهو أن يفضي الرجل
    بمقعدته إلى الأرض ويجلس عليها وينصب قدميه . فهذا هو المنهي عنه.
    4-الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام حيث يستحب الدعاء بما شاء من خيري
    الدنيا والآخرة قال رسو الله صلى الله عليه وسلم لما علم الصحابة التشهد
    ثم قال : ( ثم لتختر من المسالة ما تشاء ) رواه مسلم . ومن الأدعية
    الواردة في ذلك : ماورد عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله
    عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكون آخر مايقول بين التشهد والتسليم (
    اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت
    اعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا اله إلا أنت ) رواه مسلم
    5-صلاة التطوع والنافلة في البيت ويدل عليها حديث ابن عمر – رضي الله
    عنهما – قال : قال رسول الله عليه وسلم : ( اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم
    ولا تتخذوها قبورا ) رواه البخاري . قال ابن القيم -رحمه الله – في زاد
    المعاد " وكان يصلي عامة السنن في والتطوع الذي لا سبب له في بيته لاسيما
    ركعتا المغرب فإنه لم ينقل عنه أنه فعلها في المسجد".
    6-صلاة التطوع على الراحلة ويدخل في ذلك السيارة ووسائل النقل الحديثة
    للحديث كان عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما – يصلي في السفر على راحلته
    أينما توجهت يومئ وذكر عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله.
    7-قراءة سورتي الكافرون والإخلاص في سنة الفجر لحديث أبي هريرة – رضي الله
    عنه –"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر قل يا أيها
    الكافرون وقل هو الله أحد". وعن عائشة رضي الله عنها قالت (( كان النبي
    صلى الله عليهو سلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إنّي لأقول :
    هل قرأ بأم الكتاب )) رواه البخاري ومسلم . وعن حفصة رضي الله عنها قالت
    (( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة
    الصبح ، وبدأ الصبح ركع ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة )) رواه
    البخاري ومسلم . ومما يدل على تخفيفهما ، أنه كان لا يطيل القراءة فيهما
    كما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قرأ في ركعتي الفجر : قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد )) رواه مسلم
    . وعن ابن عباس رضي الله عنهما (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
    يقرأ في ركعتي الفجر : في الأولى منهما ( قولوا آمنا بالله وما نزل إلينا
    .. ألآية ) البقرة 136 وفي الآخرة منهما ( آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون )
    آل عمران 52 . وعن ابن عباس رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه
    وسلم يقرأ في ركعتى الفجر (( قولوا آمنا بالله وما أنزل الينا )) البقرة
    136 والتي في آل عمران (( تعالوا إلى كلمة سواء )) رواه مسلم.
    8-صلاة ركعتين لمن قدم من سفر أول قدومه وقبل ذهابه لأهله لحديث –جابر بن
    عبد الله – قال : ( اشترى من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا فلما قدم
    المدينة أمرني أن أتي المسجد فأصلي ركعتين ) رواه مسلم قال النووي – رحمه
    الله – في شرحه للحديث :" فيه استحباب ركعتين للقادم من سفره في المسجد
    أول قدومه".
    9-إحياء مابين العشائين – بين المغرب والعشاء – بالصلاة فعن حذيفة – رضي
    الله عنه – قال : "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى
    إلى العشاء". وفي رواية" صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب فلما
    قضى صلاته قام فلم يزل يصلي حتى صلى العشاء ثم خرج".
    10-النوم على طهارة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال الرسول صلى الله
    عليه وسلم: "من بات طاهراً بات في شعاره ملك، لا يستيقظ ساعة من الليل إلا
    قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلاناًً فإنه بات طاهراً".
    11-الصلاة في النعال عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "ورب هذه البنيّة لقد
    رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يدخل المسجد ونعلاه في رجليه وهو يصلي
    كذلك، ثم يخرج من المسجد وهو كذلك ما خلعهما". عن سعيد بن يزيد قال: قلت
    لأنس بن مالك: "أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال:
    نعم". وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن أبا موسى الأشعري أمّهم فخلع نعليه،
    فقال له ابن مسعودلم خلعت نعليك؟ أبالوادي المقدّس أنت" وعن مسلم بن يسار
    قال:"إني لأصلي في نعلي وخلعهما أهون عليّ، ما ابتغي بذلك إلا السنة" وعن
    شداد بن اوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ""
    خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم "" . رواه أبو داود
    والحاكم والبيهقي وصححه الألباني رحمه الله.
    12-حذف السلام (الإسراع في النطق بهما) والتكبير في الصلاة عن أبي هريرة
    رضي الله عنه قال: "حذف السلام سنّة" قال ابن المبارك: "يعني أن لا يمده
    مدّا". قال الترمذي:" وهو الذي يستحبه أهل العلم" قال إبراهيم النخعي:
    "التكبير جزم والسلام جزم".
    13-عدم صلاة النافلة بعد الفريضة حتى يفصل بينهما بكلام أو تغيير المكان
    عن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أن لا تصِل
    صلاة بصلاة حتى تخرج أو تتكلم. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى
    الله عليه وسلم قال:"أيعجز أحدكم إذا صلى أن يتقدم أو يتأخر عن يمينه أو
    عن شماله". عن عطاء: أن ابن عباس وابن الزبير وأبا سعيد وابن عمر رضي الله
    عنهم كانوا يقولون: "لا يتطوع حتى يتحول من مكانه الذي صلى فيه الفريضة".
    يقول ابن عباس رضي الله عنهما: "إني لأقول لجاريتي: انظري كم ذهب من
    الليل؟ وما بي إلا أن أفصل بينهما".

    14- المضمضة والاستنشاق من غرفة واحدة والدليل عليها ما رواه البخاري عن
    ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ أنه " توضأ فغسل وجهه وأخذ غرفة من ماء فتمضمض
    بها واستنشق ..... وذكر الحديث ...... ثم قال هكذا رأيت الرسول صلى الله
    عليه وسلم يتوضأ". وقال ابن حجر ـ رحمه الله ـ في شرح هذا الحديث " فيه
    دليل الجمع بين المضمضة والاستنشاق بغرفة واحدة" وقال ابن القيم ـ رحمه
    الله ـ " لم يجيء الفصل بينهما في حديث صحيح البتة". وقال النووي ـ رحمه
    الله ـ " لم يثبت في الفصل حديث أصلا بل الصواب تفضيل الجمع للأحاديث
    المتظاهرة وليس لها معارض".

    15-قتل الوزغ عن أبي هريرة قال قال رسول الله : من قتل وزغة في أول ضربة كتب له مائة حسنة ، وفي الثانية سبعين حسنة . رواه مسلم
    16-نفض الفراش قبل النوم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله :
    إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخـــــــذ داخِلَـة إزاره فلـيــنــفــــض
    بها فراشه ، ويسم الله ، فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه . رواه
    مسلم.
    17-رمي البصر إلى السبابة حال التشهد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
    قال: فوضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام في
    القبلة ورمى ببصره إليها أو نحوها ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله
    عليه وسلم يصنع. وحديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنه: وأشار بالسبابّة
    لا يجاوز بصره إشارته.
    18-سجدة الشكر ودليلها حديث أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
    كان إذا أتاه أمر يسره أو بشر به ، خر ساجدا شكراً لله تبارك وتعالى .
    أخرجه أبو داود وابن ماجه ، وحسنه الألباني.
    19-تحزيب القرآن وتحزيب القرآن معناه : أن يخصص لكل يوم أو لكل ليلة
    مقداراً من القرآن يقرأه ودليل ذلك حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال
    :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من نام عن حزبه أو عن شيء منه ؛
    فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل " .
    أخرجه مسلم . وهو أمر كان مشهوراً عند السلف . وأقل ما يقرأ فيه القرآن
    ثلاث ليال . ودليل ذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -
    قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يفقه مَن قرأ القرآن في
    أقل من ثلاث " . أخرجه الخمسة . وقال الترمذي : حسن صحيح . وصححه النووي
    في التبيان . المنقول عن الصحابة هو التحزيب بالسور لا بالأجزاء ؛ فإن
    الأجزاء محدثة ، وري أن أول من أمر بها الحجاج في العراق ، وفشا ذلك من
    العراق إلى سائر البلاد . وأفضل تحزيب القرآن التسبيع – أي يقرأه في سبع
    ليال - ؛ لأنه أكثر ما روي عن السلف . والأفضل أن لا يمر شهر إلا وقد قرأ
    المسلم فيه القرآن كله . ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد
    الله بن عمرو بن العاص : " اقرأ القرآن في شهر " فلما قال له عبدالله : يا
    نبي الله له: إني أطيق أفضل من ذلك ، قال : " فاقرأه في سبع، ولا تزد على
    ذلك " أخرجه الستة.
    20-دعاء دخول السوق ودخل ذلك حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى
    الله عليه وآله وسلم قال : " من قال حين يدخل السوق لا إله إلا الله وحده
    لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، بيده الخير
    ، وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ،
    وبنى له بيتاً في الجنة " أخرجه الترمذي . وحسنه الألباني.
    21-لعق الأصابع والنبي عليه الصلاة والسلام لا يأمر أمته بشي إلاّ وفيه
    الخير والبركه، ولهذا قال الأطباء: إنّ فى لعق الأصابع من بعد الطعام
    فائدة وهو تيسير الهضم، لأن الأنامل هذه فيها مادة تفرزها عند اللعق بعد
    الطعام تيسير الهضم، ونحن نقول هذا من باب معرفة حكمة الشرع فيما يأمر به،
    وإلاّ فالأصل أننا نلعقها امتثالاً لأمر النبي عليه الصلاة والسلام.
    22-التكبير عند صعود المرتفعات والتسبيح عند النزول منها عن جابر رضي الله
    عنه قال: كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا". رواه البخاري" وعن ابن
    عمر رضي الله عنهما قال:" كان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علو
    الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا". رواه أبو داود بإسناد صحيح فاذا صعدت
    درجا أو سلما كبر ,واذا نزلت سبح الله.


    كتبه / إيهاب إبراهيم الصياد

    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty الإيثار

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الأربعاء 16 سبتمبر 2009, 15:40


    الإيثار

    ما هو الإيثار؟

    الإيثار هو أن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته، برغم احتياجه لما يبذله، فقد يجوع ليشبع غيره،ويعطش ليروي سواه. قال الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [متفق عليه].
    وتقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا،ولو شئنا لشبعنا، ولكننا كنا نؤثر على أنفسنا.

    فضل الإيثار:

    أثنى الله على أهل الإيثار، وجعلهم من المفلحين، فقال تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} [الحشر: 9].

    الأثرة:

    الأثرةهي حب النفس، وتفضيلها على الآخرين، فهي عكس الإيثار، وهي صفة ذميمة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، فما أقبح أن يتصف الإنسان بالأنانية وحب النفس، وما أجمل أن يتصف بالإيثار وحب الآخرين.

    إذا كنت ممن يسهل عليهم العطاء ولا يؤلمهم البذل فأنت سَخِي، وإن كنتَ ممن يعطون الأكثر ويُبقون لأنفسهم فأنت جواد.
    أما إن كنت ممن يعطون الآخرين مع حاجتك إلى ما أعطيت لكنك قدمت غيرك على نفسك فقد وصلت إلى مرتبة الإيثار.
    ورتبة الإيثار من أعلى المراتب، وإنما ينشأ الإيثار عن قوة اليقين وتوكيد المحبة، والصبر على المشقة، مع الرغبة في الأجر والثواب.

    ومن أهم الأسباب التي تعين على الإيثار:

    1-الرغبة في مكارم الأخلاق، والتنزه عن سيئها، إذ بحسب رغبة الإنسان في مكارم الأخلاق يكون إيثاره؛ لأن الإيثار أفضل مكارم الأخلاق. 2-بُغض الشُّحِّ، فمن أبغض الشُّحَّ علم ألا خلاص له منه إلا بالجود والإيثار.
    3-تعظيم الحقوق، فمتى عظمت الحقوق عند امرئٍ قام بحقها ورعاها حق رعايتها،
    وأيقن أنه إن لم يبلغ رتبة الإيثار لم يؤد الحقوق كما ينبغي فيحتاط لذلك
    بالإيثار. 4-الاستخفاف بالدنيا، والرغبة في الآخرة، فمن عظمت في عينه
    الآخرة هان عليه أمر الدنيا، وعلم أن ما يعطيه في الدنيا يُعطاه يوم
    القيامة أحوج ما يكون إليه. 5-توطين النفس على تحمل الشدائد
    والصعاب،فإن ذلك مما يعين على الإيثار، إذ قد يترتب على الإيثار قلة ذات
    اليد وضيق الحال أحيانًا، فما لم يكن العبد موطنًا نفسه على التحمل لم يطق
    أن يعطي مع حاجته.


    درجات الإيثار:

    لقد قسم بعض العلماء الإيثار إلى مراتب ودرجات، فقد قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
    الأولى: أن تُؤْثِرَ الخلقَ على نفسك فيما لا يحرُمُ عليك دِينًا، ولا يقطع عليك طريقًا، ولا يُفسد عليك وقتًا، يعني أن تُقدمهم على نفسك في مصالحهم، مثل: أن تطعِمهم وتجوع، وتكسوهم وتعرَى، وتسقيهم وتظمأ، بحيثُ لا يؤدي ذلك إلى ارتكاب إتلافٍ لا يجوز في الدين، وكلُّ سببٍ يعود عليك بصلاح قلبك ووقتكوحالك مع الله فلا تؤثِر به أحدًا، فإن آثرت به فإنما تُؤْثِر الشيطان على الله وأنت لا تعلم.
    الثانية: إيثارُ رضا الله على رضا غيره وإن عظمت فيه المحن وثقلت فيه المؤن وضعف عنه الطول والبدن ، وإيثار رضا الله عز وجل على غيره، هو أن يريد ويفعل مافيه مرضاته، ولو أغضب الخلْق، وهي درجة الأنبياء، وأعلاها لِلرسل عليهم صلوات الله وسلامه. وأعلاها لأولي العزم منهم، وأعلاها لنبينا صلى الله عليه وسلم، وعليهم، فإنه قاومَ العالم كُله وتجرد للدعوة إلى الله، واحتملعداوة البعيد والقريب في الله تعالى، وآثر رضا الله على رضا الخلق من كل وجه، ولم يأخذه في إيثار رضاه لومةُ لائم، بل كان همُّه وعزْمُه وسعيه كله مقصورًا على إيثار مرضاة الله وتبليغ رسالاته، وإعلاء كلماته، وجهاد أعدائه؛ حتى ظهر دين الله على كل دين، وقامت حجته على العالمين، وتمت نعمتُهُ على المؤمنين، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاد، وعبد الله حتى أتاه اليقين من ربه، فلم ينل أحدٌ من درجةِ هذا الإيثار ما نالَ، صلوات الله وسلامه عليه.
    هذاوقد جرت سنة الله التي لا تبديل لها أن من آثر مرضاة الخلق على مرضاته: أن يُسخط عليه من آثر رضاه، ويخذُله من جهته، ويجعل محنته على يديه، فيعود حامدُهُ ذامًّا، ومن آثر مرضاته ساخطًا، فلا على مقصوده منهم حصل، ولا إلى ثواب مرضاة ربه وصل، وهذا أعجز الخلقِ وأحمقهم.
    قال الشافعي رحمه الله: " رضا الناس غايةٌ لا تدرك فعليك بما فيه صلاحُ نفسك فالزمهُ"، ومعلومٌ أن لا صلاح للنفس إلا بإيثار رضا ربها ومولاها على غيره، ولقد أحسن من قال:
    فليتك تحلُو والحياةُ مريرَةٌ.. .. .. وليتك ترضى والأنامُ غِضَابُ
    وليت الذي بيني وبينك عامرٌ.. .. .. وبيني وبين العالمين خرابُ
    إذا صحَّ منك الودُّ فالكّلُّ هينٌ.. .. .. وكل الذي فوق التراب تراب
    الثالثة: أن تنسب إيثارك إلى الله دون نفسك، وأنه هو الذي تفرد بالإيثار لا أنت،فكأنك سلمت الإيثار إليه، فإذا آثرت غيرك بشيء؛ فإن الذي آثره هو الحق لاأنت فهو المؤثر على الحقيقة، إذ هو المُعطي حقيقةً.

    مواقف خالدة في الإيثار

    ولقد سجل التاريخ بأحرف من نور مواقف خالدة للمسلمين بلغوا فيها المرتبة العالية والغاية القصوى من الإيثار:
    فهذا سيد الخلق وخاتم النبيين وإمام المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم تأتيه امرأة بُبردة فتقول: " يا رسول الله أكسوك هذه ؟ " فأخذها النبي صلى اللهعليه وسلم محتاجًا إليها، فلبسها فرآها عليه رجل من الصحابة، فقال: " يارسول الله ما أحسن هذه ؟ فاكسنيها " فقال: " نعم " ، فلما قام النبي صلىالله عليه وسلم لامه أصحابه فقالوا: " ما أحسنت حين رأيت النبي صلى اللهعليه وسلم محتاجًا إليها، ثم سألته إياها وقد عرفت أنه لا يُسأل شيئًا فيمنعه، فقال: " رجوت بركتها حين لبسها النبي صلى الله عليه وسلم لَعلِّي أُكَفَّن فيها " .

    انطلق حذيفة العدوي في معركة اليرموك يبحث عن ابن عمله، ومعه شربة ماء. وبعد أن وجده جريحًا قال له: أسقيك؟ فأشار إليه بالموافقة. وقبل أن يسقيه سمعا رجلا يقول: آه، فأشار ابن عم حذيفة إليه؛ليذهب بشربة الماء إلى الرجل الذي يتألم، فذهب إليه حذيفة، فوجده هشام بنالعاص.
    ولما أراد أن يسقيه سمعا رجلا آخر يقول: آه، فأشار هشام لينطلق إليه حذيفة بالماء، فذهب إليه حذيفة فوجده قد مات، فرجع بالماء إلى هشام فوجده قد مات، فرجع إلى ابن عمه فوجده قد مات. فقد فضَّل كلُّ واحد منهم أخاه على نفسه، وآثره بشربة ماء.
    ***
    جاء رجل جائع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، وطلب منه طعامًا، فأرسل صلى الله عليه وسلم ليبحث عن طعام في بيته، فلم يجد إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يُضيِّف هذا الليلة رحمه الله)، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله.
    وأخذ الضيفَ إلى بيته، ثم قال لامرأته: هل عندك شيء؟ فقالت: لا، إلا قوت صبياني، فلم يكن عندها إلا طعام قليل يكفي أولادها الصغار، فأمرها أن تشغل أولادها عن الطعام وتنومهم، وعندما يدخل الضيف تطفئ السراج(المصباح)،وتقدم كل ما عندها من طعام للضيف، ووضع الأنصاري الطعام للضيف، وجلس معه في الظلام حتى يشعره أنه يأكل معه، وأكل الضيف حتى شبع، وبات الرجل وزوجته وأولادهما جائعين.
    وفي الصباح، ذهب الرجلُ وضيفه إلى النبي صلى اللهعليه وسلم، فقال للرجل: (قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة) [مسلم]. ونزل فيه قول
    الله -تعالى-: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} [الحشر: 9]. والخصاصة: شدة الحاجة.
    ***
    اجتمع عند أبي الحسن الأنطاكي أكثر من ثلاثين رجلاً ، ومعهم أرغفة قليلة لاتكفيهم، فقطعوا الأرغفة قطعًا صغيرة وأطفئوا المصباح، وجلسوا للأكل، فلمارفعت السفرة، فإذا الأرغفة كما هي لم ينقص منها شيء؛ لأن كل واحد منهم آثرأخاه بالطعام وفضله على نفسه، فلم يأكلوا جميعًا.

    من فوائد الإيثار:

    لو لم يكن منفوائده إلا أنه دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام ورفعة الأخلاق لكفى، فكيفوهو طريق إلى محبة الرب سبحانه، وحصول الألفة بين الناس وطريق لجلب البركة ووقاية من الشُّحِّ ؟.


    أختكم / المنتصره بالله


    د / المنتصره بالله
    د / المنتصره بالله
    Oo المستشاره الاعلاميه للحمله Oo


    انثى عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009

    قيم رمضانية Empty الجهاد فى سبيل الله

    مُساهمة من طرف د / المنتصره بالله الجمعة 18 سبتمبر 2009, 15:52


    الجهاد فى سبيل الله

    تعريف الجهاد:


    الجهاد لغة: مصدر من الجهد، والجهد بفتح الجيم وضمها وهما الطاقة والمشقة، تقول: جهد دابته وأجهدها: بلغ جهدها وحمل عليها في السير فوق طاقتها.
    والاجتهاد: بذل الوسع والمجهود.
    أما في الشرع، فله إطلاقان:
    أ ـ إطلاق خاص، ويراد به: بذل الجهد في قتال الكفار والبغاة.
    ب ـ إطلاق عام، وقد عرفه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بقوله: "الجهاد حقيقة الاجتهاد في حصول ما يحب الله من الإيمان والعمل الصالح، ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان" (مجموع الفتاوي 10 /191).
    وعلى هذا، فكل ما يبذله المؤمن من جهد في الإيمان بالله تعالى وطاعته، ومقاومة الشر والفساد والانحراف، ومجاهدة النفس في استقامتها على دين الله تعالى، ومجاهدة الشيطان لدفع وسواسه، كذلك من الجهاد في سبيل الله.


    أقسام الجهاد:

    ينقسم الجهاد باعتبار إطلاقه إلى ما يلي:

    1- مجاهدة النفس، ويكون بالتزود من العلم الشرعي الذي ينير البصيرة، ويوضح الطريق ثم بمجاهدتها للاستقامة على العمل الصالح المبني على العلم الصحيح.

    ومن جهاد النفس: مجاهدتها بكبح أهوائها وغرائزها التي تجنح بالإنسان إلى الانغماس في الشهوات المحرمة، يقول تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} [سورة العنكبوت: آية 69].

    ومن جهادها أيضاً: بذل المال في وجوه الخير بعامة، وفي إعداد القتال بخاصة، يقول تعالى: {وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون} [سورة الأنفال: آية 60].

    2- مجاهدة الشيطان، ويكون بدفع ما يلقي الشيطان في النفس من الشبهات المضلة، والشهوات المحرمة.

    3- مجاهدة الفساق، ويكون بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وتوجيههم وإرشادهم ونصحهم بالتي هي أحسن.

    4- مجاهدة المنافقين، ويكون بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ودحض شبهاتهم وإرجافاتهم، وبيان زيف ادعاءاتهم.

    5- مجاهدة الكفار بدعوتهم وقتالهم. ينظر: (زاد المعاد لابن القيم 3/5).

    فضل الجهاد في سبيل الله:

    الجهاد في سبيل الله الذي هو قتال الكفار ذروة سنام الإسلام، وبه قام هذا الدين، وارتفعت رايته، وهو من أعلى القربات، وأجلِّ الطاعات، شُرع لإعلاء كلمة الله تعالى، وتبليغ دعوته للناس كافة، والآيات الكثيرة، والأحاديث النبوية دالة على هذا الفضل، يقول تعالى: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم} [سورة التوبة: آية 111]، ويقول تعالى: {الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون * يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبداً إن الله عنده أجر عظيم} [سورة التوبة: الآيات 20 ـ22]، ويقول تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين} [سورة آل عمران: الآيات 169 ـ 171].

    وروى الشيخان عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العمل أفضل؟ فقال: «إيمان بالله ورسوله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: «الجهاد في سبيل الله...» الحديث (أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان، باب: من قال إن الإيمان هو العمل 1/77 برقم 26، وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإيمان، باب: كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال 1/88 برقم83).

    وأخرجا أيضاً عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً: «لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها» (أخرجه البخاري، كتاب الجهاد، باب: الغدوة والروحة في سبيل الله 6/13 برقم2792، وأخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب: فضل الغدوة والروحة 3/1499 برقم 1880).

    حكم الجهاد:

    اتفق علماء المسلمين على أن جهاد الكفار وقتالهم لنشر دين الله فرض، ولكنه فرض كفاية، إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين، وذلك لقوله تعالى: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة} [سورة النساء: آية 95].

    قال ابن قدامة رحمه الله: "وهذا يدل على أن القاعدين غير آثمين مع جهاد غيرهم" (المغني 13/6).

    وقال تعالى: {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} [سورة التوبة: آية 122]، فنفى الله تعالى أن ينفر المسلمون للجهاد كافة، وحض على أن ينفر من كل فرقة منهم طائفة تقوم بفرض الجهاد الذي يسقط عن الطائفة الباقية.

    الحالات التي يتعين فيها الجهاد:

    ذكر العلماء أن الجهاد يتعين على الشخص في حالات ثلاث:

    1- إذا تقابل الصفان، فيحرم على من حضر الانصراف، يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار* ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير} [سورة الأنفال: آيات 15، 16].

    2- إذا نزل الكفار ببلد معين، تعين على أهله قتالهم ودفعهم، فالدفاع عن النفس واجب، قال تعالى: {وقاتلوا في سبيل الله الذي يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} [سورة البقرة: آية 190].

    3- إذا استنفر ولي الأمر قوماً لزمهم النفير، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل * إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير} [سورة التوبة: آيات 38، 39].

    متى يكون القتال جهاداً في سبيل الله؟

    لا يخرج القتال عن مقصدين:

    1- أن يكون تلبية لأمر الله، وتضحية في سبيله، ونشراً لعقيدة التوحيد، ودفاعاً عن حياض الإسلام وديار المسلمين وإعلاء لكلمة الله، فهذا الجهاد في سبيل الله.

    2- أن يكون خلاف ذلك المقصد، كأن يقاتل شجاعة، أو حمية أو قومية، أو طلباً لمال، ونحو ذلك من الشعارات والمذاهب الباطلة، فهذا لا يكون في سبيل الله.

    سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل الله؟ قال: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله» (أخرجه البخاري، كتاب الجهاد، باب: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا 6/28، برقم 2810، وأخرجه مسلم كتاب الإمارة، باب: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا 3/1512 برقم 1904).

    الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة:

    من حكمة الله تعالى أن جعل الصراع بين الحق والباطل باقٍ إلى يوم القيامة، وما دام هذا الصراع موجوداً فالجهاد موجود، لا يُحد بوقت معين، فمتى وجد الباطل والضلال والكفر، فالجهاد ماض، وفضيلته باقية بحسب كل زمان ومكان، قال تعالى: {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا} [سورة البقرة: آية 217].

    وعن جابر رضي الله عنه مرفوعاً: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة» (رواه مسلم في الإمارة باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة...» 3/1524 رقم 1923.

    وقال صلى الله عليه وسلم: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» (رواه البخاري رقم 2849، ومسلم رقم 1871).

    أختكم / المنتصره بالله



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 16:24